بدأت مناورات "نصرت 2014" -نسبة إلى سفينة "نصرت" التركية الشهيرة التي غيرت مسار الحرب العالمية الأولى بمضيق الدردنيل "جناق قلعة" من خلال زرعها للألغام في المضيق، اليوم السبت ـ ، بمشاركة قوات بحرية لـ6 دول في خليج إزمير غرب تركيا.
وأفاد العميد "مصطفى زكي أوغورلو"، قائد أسطول سفن الألغام التركي ـ في مؤتمر صحفي اليوم، حضره عدد من الضباط الأتراك ـ أن المناورات التي تستضيفها القوات البحرية التركية سنوياً ستجري هذا العام في خليج إزمير، مضيفاً أن المناورات تهدف إلى تطوير الإمكانيات المشتركة للقوات البحرية للدول المشاركة في المناورات، وكذلك زيادة تدريب الوحدات العسكرية البحرية في حرب الألغام.
وأوضح أوغورلو أن عدة قطع تابعة للبحرية التركية منها فرقاطة، و4 سفن صائدة للألغام، و3 سفن كاسحة للألغام، وسفينة قيادة وسيطرة، وزورق دورية، وسفينة كانسة للألغام، وفريق ضفادع بشرية، تشارك في المناروات، إضافةً إلى مقاتلتين حربيتين،وطائرة نقل من طراز " C-130 "، فضلا عن زوراق خفر السواحل.
وبيّن العميد التركي، أن القوات البحرية الدائمة لمكافحة الألغام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، تشارك في المناورات، إلى جانب قوات من دول بصفات مختلفة هي ألمانيا، وبلغاريا، وبريطانيا، وإيطاليا، واليونان، والولايات المتحدة، وأذربيجان، وبنغلاديش، والجزائر، وجورجيا، وقطر، ولبنان، وكوريا الجنوبية، وباكستان، وتشيلي.
وأشار أوغورلو أنه سيتم في إطار المناورات زراعة ألغام في مناطق محددة في خليج إزمير ومن ثم محاولة كشفها عن طريق "السونار" للسفن الصائدة للألغام، حيث سيتم استخراجها بواسطة غواصات مسيّرة عن بُعد ، وغواصين متخصصين في حروب الألغام، مضيفاً أن المناورات ستستمر حتى 30 من الشهر الجاري.
ولفت أوغورلو إلى أن البحار والسواحل التركية فيها أكثر من 200 لغم من بقايا الحرب العالمية الأولى، في الوقت الذي لا تشكل تلك الألغام خطراً حقيقياً لكونها تقبع تحت المياه لأكثر من مئة عام، مضيفاً أن القوات البحرية التركية تقوم بشكل دوري بتدمير الألغام التي من الممكن أن تشكل تهديداً، حيث تمكنت خلال السنة الأخيرة بفضل خبرتها والتكنولوجيا المتطورة من تدمير 22 لغما.