- mi-17 كتب:
كيف تمرد المارينز ؟
هل ترتب على هذا الامر محاكمات عسكريه او اجراءات انضباطيه ؟
------------
وكأنما ارى هناك تناقض في الجمل التاليه :
يخيل لي ان التحالف مسح الارض مسحا في الكويت
ومع ذلك فبعد اكثر من اسبوعين متواصلي من القصف المكثف لاتزال القوات العراقيه في جهوزيه مرتفعه !
اين الابهار بالضبط ؟
طبعا تقييم
الجيش الامريكي (خصوصا مستويات القيادة العليا) فيه مجال واسع للمناورة في تنفيذ الاوامر. و السبب هو ان التعليمات تأتي كواجبات و يكون لمستلم التعليمات حرية في كيفية تحقيق الهدف ضمن امكاناته. و بخصوص المارينز فهم عبارة عن جيش مستقل بسلاح جوي مستقل. و بالتالي من السهل عليهم التذرع بعدة اعتبارات (صيانة خطر محدق هدف فرصة) لابقاء بعض من طائراتهم عندهم او اعادة توجيهها. و يصبح العبئ كبير على ادارة العمليات الجوية ان تفتح الموضوع مع قيادة الاركان من اجل سرب واحد مثلا من الطائرات. و هنا فارق كبير جدا مع جيوش اخرى التي تصدر فيها الاوامر بادق تفاصيل التفاصيل بشكل لا يسمح للقيادات الاصغر باي اجتهاد.
و الصراع بين جنرالات الجيش الامريكي معروف (عمر برادلي مثلا مع باتون في الحرب العالمية الثانية) و يعتبر عند الامريكان مدعاة للاجتهاد و ايجاد حلول اخرى للمشاكل. و حتى في هذه الحلقات عرضت كيف استطاعت القوات الخاصة الامريكية الالتفاف على ما يشبه الفيتو الذي وضعه شوارتزكوف على العمليات الخاصة داخل العراق.
بخصوص الاداء في العمليات الجوية، فهو لا يقاس بحجم الضرر على الارض فقط. بل يشمل عدد الطلعات و نسب الدقة في القصف (و نضع في الاعتبار عوامل الجو). بداية الحرب كان الثقل العسكري هو على ضرب العراق كامكانات دولة. و كان النحاح مهما في هذا المجال من جيث ان التموين للجيش العراقي انخفض بشكل كبير. لكن ضرب سلاح الوحدات على الارض لم يكن على نفس الدرجة من النجاح (اراد الامريكان نسبة دمار 50% في دروع الجيش العراقي قبل بدء العمل البري) و كان سلاح الجو لا يزال مصرا على كسب الحرب بتدمير العراق بدل تدمير جيش العراق. و عند هذه المرحلة تبين ان الحرب البرية ستصل و الجيش العراقي لا يزال على مستوى جاهزية معقول و بالتالي سحب شوارتزكوف البساط من تحت قيادة العمليات الجوية و كان امام الجيش العراقي اسابيع من الجحيم قبل بدء الحرب البرية. مسألة اخرى سنشير لها مستقبلا: كان هناك صراع دائم بين المخابرات الامريكية و الاستخبارات العسكرية حول تقييم نجاح الضربات الجوية. و لنهاية الحرب لم تتفق ارقام الطرفين على نسب الدمار التي اصابت الوحدات العراقية.