الجندي الكامل: ( بلاتفورما ـ أم)
تمثل "بلاتفورما ـ أم" أحدث منظومة قتالية مؤتمتة ومصممة لخوض المعركة من دون تماس مباشر مع العدو، وبحسب تصور المصممين، فإن هذه المنظومة تشكل وحدة قتالية شاملة قادرة على العمل بصفة جندي استطلاع أو مراقبة أو حارس للمنشآت الهامة، وبفضل تسليحها فإن " بلاتفورما ـ أم" تصلح للدعم الناري أيضاً، ذلك أن منظومة تسديد السلاح نحو الهدف تعمل وفق نظام أتوماتيكي من دون مشاركة الإنسان، وفي الحقيقة فإن " بلاتفورما ت أم " هي بمثابة روبوت صغير ولكنه خطير، فهو مسلح بقاذفة قنابل ورشاش آلي، وقد أثبت هذا " الصغير" نفسه بجدارة خلال المناورات العسكرية في منطقة كاليننغراد في صيف العام الحالي، أما في الوقت الراهن فيستمر بالخدمة في القوات المسلحة.
حارس صواريخ "يارس" الباليستية: منظومة " فولك ـ 2" المؤتمتة المتنقلة
" فولك ـ 2" ( الذئب ـ 2) هو "جندي كامل" أيضاً، يشبه " بلاتفورما ـ أم" من حيث المهمات القتالية، إلا أنه أقوى وأثقل ( يزن 1 طن، بينما تزن " بلاتفورما ـ أم" 800 كغ)، ويملك " فولك ـ2" شاسيه مجنزر ذا قدرة كبيرة على عبور الطرق الوعرة من دون أن يؤثر ذلك على سرعته. وتعمل هذه العربة من دون طاقم، ويمكن توجيهها عن بعد 5 كيلومترات تقريباً، وخلال الاختبارات اجتازت الطرق الموحلة بجسارة، ويستطيع روبوت " فولك ـ2" المزود برشاشات " كلاشنيكوف" الثقيلة ورشاشات " أوتيوس" و " كورد" ذات العيار الكبير إطلاق النار وهو يسير بسرعة 35 كم/ سا، في جميع الأحوال الجوية وفي أي وقت.
أما دقة إصابة الهدف فيؤمنها منظار حراري ووحدة قياس ليزرية وآلية توازن، بينما تحمي هذا الروبوت طبقة خاصة من الدروع. وجدير بالذكر أن هذه العربة لاتزال في مرحلة الاختبار، غير أن مكان خدمتها محدد سلفاً، حيث ستُستخدم في القوات الصاروخية ذات المهمات الاستراتيجية كحارس لمنظومات " توبول ـ أم" و" يارس".
كاسح الألغام البارع: " أوران - 6 "
" أوران ـ6": منظومة متعددة الوظائف خاصة بكسح الألغام، إذ تستطيع أن تحل محل عشرين جندياً كاسحاً للألغام، كما أنها تنفذ عملها من خلال التحكم عن بعد، حيث يقوم مشغّل " أوران-6" بالتحكم بها من مسافة آمنة ( حوالي 1 كيلومتر)، وتقوم " أوران-6" المزودة بالألواح والجرافات الكاسحة للألغام بالتوجه إلى المكان الخطر وتقوم، بأمر من المشغل، بالبحث عن الألغام والقذائف غير المتفجرة وتبطل مفعولها. ووفق المواصفات الفنية لروبوت" أوران-6"، فإنه يستطيع إبطال مفعول مادة متفجرة تصل قوتها إلى 60 كيلوغراماً من معادل مادة التروتيل، ومع ذلك لا توكل جميع الأعمال لروبوت" أوران-6"، إذ يسير خلفه كاسحو الألغام ويتحققون إلى أي مدى يستطيع " أوران-6" أن يمسح المنطقة، وبحسب تصور المصممين فإنه ينبغي على هذه العربة أن تعطل مفعول ما يصل إلى 98% من المسافة المقطوعة.
وفي الوقت الراهن يمر" أوران ـ6" بالاختبارات في الجمهورية الشيشانية، في منطقة فيدينسك الجبلية الواسعة، فالمنطقة صعبة جداً، وإذا أظهر "أوران ـ6" إمكانياته كما يجب في هذه الاختبارات، فسوف يبدأ الإنتاج المتسلسل لهذا الروبوت.
روبوت القوات الخاصة: " ستريلوك"
في واقع الأمر، لا يمثل " ستريلوك" (الرامي) أكثر من بندقية رشاشة منصوبة فوق شاسيه مجنزر، ولكن هذه الآلة مساعد حقيقي للقوات الخاصة، فنظراً لحجمها الصغير وخفة وزنها ( نصف طن فقط) يمكن للرامي استخدامها لاقتحام المناطق المكتظة بالأبنية والحفاظ على حياة العسكريين، وتسير هذه الآلة بهدوء كبير، وتستطيع التحرك بسرعة الإنسان ( 4 كم/ سا )، غير أنها قادرة أيضاً على تسلق السلالم، وفي حرب المدن أو عمليات مكافحة الإرهاب لا يمكن الاستغناء عنه، وكان روبوت " ستريلوك" قد ظهر للمرة الأولى في أحد المعارض العسكرية بمدينة نيجني تاغيل في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، أما الآن فلا يعرف شيء عن مصيره.
الروبوت البرمائي: " غنوم"
لا يحمل روبوت " غنوم" ( القزم) الغواص أية أسلحة، ويشبه منظره جهاز فيديو، ويتحكم بحركة هذا الروبوت مشغّل بواسطة جويستيك، وتحت الماء يبحث الروبوت عن المواد الخطرة على الإنسان ويبطل مفعولها؛ ومن بينها الألغام على سبيل المثال. كما أنه مزود بماسح دائري الرؤية ويكشف الأجسام على بعد 100 تقريباً، ويسمح ذلك باستخدامه ليس فقط في أعمال البحث والإنقاذ، وإنما كجهاز استطلاع تحت الماء أيضاً.
أما وزنه فيبلغ 11 كيلوغراماً فقط، ويسمح هذا الحجم بحمله حتى مع أمتعة اليد، وقد جرى اختبار هذا الروبوت الغواص في بحر البلطيق عام 2005، ومنذ ذلك الحين يخدم في صفوف القوات البحرية الروسية.
---------------------------------