اعلن قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير علي حاجي زاده أن "إيران تعمل منذ سنوات على تطوير صناعاتها الصاروخية، لمواجهة أي تهديدات محتملة، ولتشكيل قوة ردع ضد إسرائيل، وأوضح أن بلاده "صنعت صواريخ يصل مداها إلى آلاف الكيلومترات، والتي تستطيع أن تشكل تهديداً لأعداء إيران".
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، عن حاجي زاده، قوله "منذ سنوات عديدة كانت إيران تشتري صواريخها من ليبيا، وكانت قواتها تخضع لتدريباتها في سورية كما حصلت في السابق على تكنولوجيا صناعة الصواريخ من كوريا الشمالية، لكن الآن باتت طهران تصدر تكنولوجيا صناعة المنظومات الصاروخية"، مشيراً إلى أن "مصانع الصواريخ في سورية صناعة إيرانية، وكل صواريخ ذاك البلد صنعت وجمعت بتكنولوجيا إيرانية".
وأضاف أن "طهران نقلت هذه التكنولوجيا لدعم جبهة المقاومة، حيث إن حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية تطورت قدراتها بشكل كبير وباتت تحتل مكانة عسكرية هامة". واعتبر حاجي زاده، أن "كل هذا التطور حصل خلال سنوات العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي"، لافتاً إلى أن "إيران قدمت الكثير لتحقق اكتفاءها الذاتي عسكرياً".
وأضاف أن "بلاده لن تسمح للغرب بأن يقيد صناعاتها العسكرية. هذا الموضوع غير قابل للنقاش على طاولة التفاوض، ففتح الحوار حول هذا الأمر قد يزيد الضغوط على طهران".
من جهة ثانية، أعلن نائب قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، غلام رضا بيغم، أن "القوات البحرية تنوي القيام بمناورات ضخمة، في مساحات واسعة من المياه الحرة الدولية، في المستقبل القريب، حيث سيكون الهدف من المناورات التحقق من جهوزية هذه القوات بحال تعرضت إيران لهجوم". وفي سياق متصل، قامت إيران اليوم الثلاثاء، بتجربة رادار (سبهر) الذي يبلغ مداه 2500 كيلومتراً، ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن المتحدث باسم قاعدة المضادات الجوية، أمير شهرام، بأن هذه "التجربة كانت ناجحة حيث أن الرادار استطاع أن يرصد ويقدم معلومات عن الهدف بارتفاعاته المختلفة. وأضاف شهرام أن "منظومة رادارات جديدة سيتم تجهيزها لرفع مستوى عمل قاعدة المضادات الجوية الإيرانية، وهو ما سيسمح لإيران بأن ترصد كل التحركات التي قد تهدد الأهداف الإيرانية".
-------------------------------