اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، إيهود براك الذي شغل منصب وزير الدفاع في حكومته بتلقي رشاوى مقدارها ملايين الشواقل من صفقات اقتناء الأسلحة. جاء ذلك في إطار تسجيلات صوتية نشرتها الليلة الماضية القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي وتضمنت مكالمة أجراها أولمرت الذي يحاكم حاليا بتهم تلقي الرشوة مع مديرة مكتبه شولا زاكين.
وحسب ما ورد في التسجيلات، يقول أولمرت إن براك كان يجني أرباحا شخصية طائلة من كل صفقات السلاح التي كانت تبرمتها إسرائيل، من جانبه رد ايهود براك على هذه الاتهامات بأنها مجرد حماقة لا تمت الى الواقع بصلة.
يشار الى ان النيابة العامة في اسرائيل قد طلبت في نيسان/ابريل الماضي، من المحكمة المركزية في مدينة تل أبيب فرض عقوبة السجن الفعلي لمدة تتراوح بين 5 الى 7 سنوات على الاقل على رئيس الوزراء الأسبق أيهود اولمرت، وفرض عليه غرامة مالية بقيمة تقارب 400 الف دولار أمريكي بعد ادانته بتلقي الرشاوى ابان توليه منصب رئيس بلدية القدس.
وبدأ أولمرت الذي كان يعمل محاميا مسيرته السياسية في سبعينات القرن الماضي كمشرع استهدف الجريمة المنظمة في إسرائيل. وتولى منصب رئيس بلدية القدس في الفترة من 1993 إلى 2003، وقاد في حينه بناء جيوب استيطانية يهودية في القدس الشرقية، ثم شغل منصب رئيس الوزراء من 2006 إلى 2009 وظل في المنصب بصورة مؤقتة إلى أن جرت الانتخابات التي جاءت بنتنياهو إلى السلطة.
وشن أولمرت وهو رئيس للوزراء حربين الأولى في لبنان عام 2006 والثانية في قطاع غزة عام 2008. وتمكن أولمرت من تحقيق تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق سلام نهائي وعرض انسحاب إسرائيل من معظم الضفة الغربية لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف.