- mi-17 كتب:
لماذا ؟
يمكنك ان تتلمس ان ضغوطات شركة السلاح الروسية اليوم اصبح لها تاثير في الساحة الروسية , بعكس الايام السابقة , و هنا اقصد ايام الاتحاد السوفيتي حيث لم تكن اكثر من اداة بيد السياسيين .
و لفهم الامر لا اجد بد من الاستفاضة
اليوم في روسيا هناك رواسب ازمة اقتصادية شلت كثيرا من المصانع الروسية و العلامات الروسية , منذ العام 2008 , و هناك ازمة في البلاد
الازمة كانت ببساطة عبارة عن ازمة علاقات عامة , بعض الشركات كانت تحظى بالدعم الحكومي و لو على الاقل دعم لبعض الافرع من الشركات الكبيرة
المكاتب الروسية اليوم و المصانع اوجدت لها سبل وصول كافية الى الكريملين , و لو اشرنا الى ان اكبر الشركات يمتلكها مقربون من الكريملين فهو امر يبدو طبيعي مع انه منذ تاسس روسيا الاتحادية بعد الانهاير السوفيتي , يبدو امرا غير طبيعي
النقطة هنا اليوم , ان الدفاع الجوي السوري اصبحت فيه مناطق كثيرة خارج السيطرة , مساحات كبيرة خارج السلطة , مراكز خاصة بالدفاع الجوي لا فائدة منها
يفترض بان الدفاع الجوي هو وحدة متكاملة من المنظومات و وسائل النجاح الكافية بتحقيق غاية تحيد سلاح الجوي للعدو
وهو في الحالة السورية ينقصه الكثير الان من المحطات و الرادارات و المواقع , بل حتى من الافراد اذا ما علمنا ان كثير من افراد الدفاع الجوي اليوم باتو يحملون السلاح على الجبهات .
منظومات S-300 لن تعمل لوحدها على تحيد الخطر الذي يحيط بسوريا , بل سوف تصبح صيد ثمين للمعادين لروسيا و سباق حول تحطيمها , خصوصا اذا ما تواجدت في بيئة كالبيئة السورية الحالية .
و هنا اتلمس ضغط القطاع الخاص اكثر , ايضا حتى المحللين الروس المعنيين بالشرق الاوسط , لم يايدوا هذه النقطة , فاليوم سوريا ليست معنية بحماية سماءها المغتصبة , اكثر من حماية ارضها , و الامر هو في يد روسيا , و لو ارادات تسليمها منذ البداية لسلمتها , و لا ما حولتها الى مواد اولية .
فالكل لا يريد تجربة عام 1982 .