استشهد الأسير المحرر "معتز إبراهيم خليل حجازى"(32 عاما) برصاص قوات الاحتلال الخاصة التى اقتحمت منزله فى حى الثورى ببلدة "سلوان" جنوب المسجد الأقصى المبارك. واقتحمت وحدات خاصة حى "الثورى" فجر اليوم واعتلت أسطح العديد من المنازل الملاصقة لمنزل عائلة "حجازي" كما حاصرت مداخل منزله وحدث اشتباك مسلح بين "حجازي" وقوات الاحتلال. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال الإسرئيلى أطلقت النيران من رشاشاتها على الشاب "حجازى" أثناء محاصرته على سطح منزله وبعد تأكد القوات بإصابته وعدم قدرته على الحركة اقتحمت المنزل وسطح المنزل وألقت عليه "خزانة المياه" وتركته ينزف دون تقديم العلاج اللازم له. وأوضح رئيس نادى الثورى هانى غيث أن قوات الاحتلال الإسرائيلى حاصرت منزل "حجازي" بالكامل ولم تقتحمه إلا بعد تأكدها من إصابة الشاب "معتز" بصورة حرجة.. مؤكدا أن الشاب استشهد بعد إطلاق الرصاص عليه. وأوضح أن العشرات من الشباب حاولوا الوصول إلى منزل "حجازي" للاطمئنان عليه وتحويله للعلاج إلا أن قوات الاحتلال أطلقت باتجاههم الرصاص المطاطى الزجاجى وأصيب 15 شابا بينهم 4 تم تحويلهم إلى المستشفى. وأضاف غيث أن قوات الاحتلال حولت حى الثورى إلى ثكنة عسكرية، لافتا إلى أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثة الشهيد على سطح منزله. من جانبه نعى نادى الأسير الفلسطينى والحركة الوطنية الأسيرة والأسرى والمحررين ولجنة أهالى أسرى القدس الشهيد المقدسى "معتز حجازى". واعتبر نادى الأسير الفلسطينى أن اغتيال "حجازي" هو جزء من ملاحقة مستمرة للأسرى المحررين والتضييق عليهم بعد الإفراج عنهم علما أن الشهيد "حجازي" هو المحرر الثانى الذى تغتاله سلطات الاحتلال فى غضون أسبوعين بعد استشهاد المحرر "عبد الرحمن الشلودى". جدير بالذكر أن الأسير المحرر "معتز حجازى" قضى أكثر من 11 عاما فى الأسر منها 10 أعوام فى العزل وقد تحرر بتاريخ 5 يونيو عام 2012 حيث اعتقل عام 2000 بتھمة المشاركة فى فعاليات انتفاضة الأقصى وحكم عليه بالسجن 6 سنوات وفى عام 2004 اعتدى على سجان وأصابه حيث حكم عليه لمدة 4 سنوات إضافية.
رحم الله الشهيد واسكنه فسيح جناته
انا لله وانا اليه راجعون