اثناء تصفحي لاحد المواقع الالكترونيه وجدت المقاله التاليه :
بينما ينسق النقيب سعد الربيعي آمر سرية دبابات اللواء الدرع 34 في الجيش العراقي ملابسه للانطلاق مع ساعات الصباح الأولى لعمله، يجهز الجنود الآخرون في الكتيبة الدبابات لتنطلق في يوم جديد من الحرب مع تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي التي تتواجد فيها كتيبة الدبابات.
هذه الكتيبة التي تستقل دبابات أبرامز الأمريكية التحقت مؤخراً في صلاح الدين شمالي العراق، التي تعتبر طريقاً استراتيجياً هاماً يربط العاصمة بغداد بمحافظات شمال العراق.
تنظيم داعش اقتحم محافظات واسعة شمال وغرب البلاد في أكبر هجوم شرس تشهده المنطقة في يونيو/حزيران الماضي، وتسبب بأحداث مضطربة في تلك المنطقة القريبة من بلدة "بلد" جنوب صلاح الدين.
ولا تزال البلدة تحت سيطرة الحكومة العراقية، خلافا للعديد من المدن مثل تكريت العاصمة الاقليمية ومدن بيجي والشرقاط وأطراف سامراء التي وقعت تحت سيطرة المسلحين.
يقول النقيب الربيعي لـ"الاناضول" إنه "شرع من خلال الدبابات الجديدة تأمين الطرق لإيصال الامدادات ومد شرايين الحياة في محافظة صلاح الدين، وهي البوابة إلى محافظة نينوى".
ومحافظة نينوى هي الأخرى تقبع منذ 10 حزيران/ يونيو الماضي تحت سيطرة المسلحين السنة.
وتبلغ عدد دبابات أبرامز الأمريكية 140 دبابة، استلمتها القوات العراقية من الولايات المتحدة الأمريكية، دخلت أولى دفعات الدبابات في 20 من حزيران / يونيو الماضي، وكانت آخر دفعة منها 9 دبابات وصلت العراق في 29 آب/ أغسطس الماضي.
وأعلنت السفارة الأمريكية في العراق في بيان صحفي أن "الدبابات ال140 تقدر قيمتها بما يفوق 815 مليون دولار، تم شراؤها وفقا لبرنامج المبيعات العسكرية الخارجية FMS، حيث جرى استعراض وتجربة الدبابات بعد استلامها".
ويقول النقيب محمود الكناني آمر السرية الاولى لواء درع 34 إن "عملهم العسكري في صلاح الدين ينحصر في كتيبة دبابات أبرامز، وتتقدم تلك الدبابات في المعارك التي تمتلك سرعة مناورة ومعالجة قوية لصد هجمات المسلحين".
وحدث ذلك خلال الايام الماضية في منطقة سعود ببلدة بلد حيث تمكن القوات من احباط هجوم مسلحي "داعش" ومنعهم من السيطرة على تلك المنطقة التي كادت أن تتسبب بقطع طريق بلد.
وتحاول السلطات العراقية اعادة فرض سيطرتها على المدن تلك، والتي تمتد من نينوى وصلاح الدين وأجزاء من كركوك (شمال) وحتى مناطق واسعة من الانبار (غرب).
وتمكنت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة موالية لها، وقوات البيشمركة، وبعد تدخل عسكري أمريكي، من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك ضارية خلال الأسابيع القليلة الماضية.
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.