مشرف
| موضوع: إسرائيل تعتذر للفلسطينيين عن ارتكاب مجزرة كفر قاسم النكراء عام 1956 الأحد أكتوبر 26 2014, 20:58 | |
| صرح الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أن المجزرة التي ارتكبتها قوة من حرس الحدود في كفر قاسم عام 1956 هي جريمة نكراء يجب إصلاح تداعياتها، مؤكدا اعتذار إسرائيل عن هذه المجزرة.
وفي كلمته خلال المراسم السنوية لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة، والتي أقيمت في كفر قاسم بعد ظهر الأحد 26 أكتوبر/تشرين الأول، وصف الرئيس الإسرائيلي مجزرة كفر قاسم بفصل حالك في تاريخ العلاقات بين اليهود والعرب في "إسرائيل".
تجدر الإشارة إلى أن ريفلين هو أول رئيس إسرائيلي يشارك في هذه المراسم. |
|
مشرف
| موضوع: رد: إسرائيل تعتذر للفلسطينيين عن ارتكاب مجزرة كفر قاسم النكراء عام 1956 الأحد أكتوبر 26 2014, 21:10 | |
| كلمة الرئيس الاسرائيلي : الحضور الكريم. لقد اتيت اليوم الى هنا، كابن للشعب اليهودي وكرئيس لدولة اسرائيل لاقف أمامكم، انتم عائلات الضحايا والجرحى، ولأشاطركم المكم في هذه الذكرى. ان عملية القتل الاجرامية التي حصلت في كفر قاسم هي فصل شاذ وقاتم في تاريخ العلاقات بيننا، نحن العرب واليهود الذين نعيش هنا. لقد اعترفت دولة اسرائيل بالجريمة التي اقترفت هنا، بنزاهة ووفقا للقانون، وعبرت عن اسفها لما حصل. انا هنا اليوم اقول واكرر: تم اقتراف جريمة فظيعة هنا. ثمة امر غير قانوني، ترفرف فوقه راية سوداء، اصدر هنا. انها تلك الراية السوداء الفظيعة، التي تجاهل وجودها من نفذوا الجريمة بحق الابرياء. قالت المحكمة العليا في ذلك، كلمتها بوضوح تام وقد عكست بهذا ليس فقط حقيقة دولة اسرائيل القانونية وإنما ايضا الضمير الحقيقي، والاخلاقي الذي تتمتع به. علينا ان نصوب نظرنا الى ما حدث: من واجبنا تعليم الاجيال القادمة هذا الفصل القاسي واستخلاص العبر منه. انا لست مندوب العائلة الوحيد الذي اتى الى هنا. ان معرفة ان حدثا رهيبا وقع هنا، جلب خالي الى هنا قبلي، عام 1957 ، ابراهام شبيرا، شيخ النواطير، الذي عمل بجد مع وجهاء كفر قاسم من اجل عقد راية " الصلحة" . انا اعرف بان هنالك انتقادات، توجه من قبل قسم ممن يجلسون هنا، لتلك الصلحة. مما لا شك فيه، ان تلك الصلحة لم تُعد الدم الزكي الذي سفك في شوارع القرية. وبالرغم من ذلك فإنها ما زالت تشكل رمزا لمحاولة جريئة لمد يد المصالحة ولكبح دائرة اراقة الدماء".
"جئتكم الى هنا في هذه الايام العصيبة بالذات لكي امد اليكم يدا شجاعة، من منطلق ايماني بان اياديكم ممدودة بالمقابل الي والى الجمهور اليهودي" وأضاف ريفلين :" الحضور الكريم، مثلما جئتكم الى هنا لأمثل امام العائلات التي اقتطفت ارواح أعزائها، لا يسعني في ذات الوقت إلا ان اعبر عن الصدمة العميقة التي نختبرها اليوم من جراء عمليات الارهاب والعنف الذي يحدث في هذه الآونة في شرقي القدس وفي كافة انحاء البلاد. شاركت ليلة الاربعاء الماضي في جنازة الطفلة الغضة ابنة الثلاثة اشهر، حاية زيسل والتي قام بقتلتها بوحشية مخرب عربي من سكان شرقي القدس. ان عملية القتل الرهيبة التي تعرضت لها هذه الطفلة، تصيب كل من ينبض في جسده قلب انسان بالصدمة والرعب. ان هذه العملية الدموية ما هي إلا وصمة عار قاتمة اضافية على صفحات التاريخ الاليم للمأساة الاسرائيلية الفلسطينية. انها المأساة التي يعيش في كنفها ويتقاتل اليهود والعرب على مدى اكثر من مئة وخمسين سنة، مأساة تلقي بظلالها الثقيلة علينا جميعا وتؤثر بدأُ وقبل كل شيئ على العلاقات بين اليهود والعرب في داخل دولة اسرائيل. جئتكم الى هنا اليوم، ليس على الرغم مما يحدث في القدس بل تحديدا على خلفية الارهاب والعنف الذان يعصفان بها. جئتكم الى هنا لكي اقول قولا بديهيا- لانه في الايام التي نشهد فيها من يحاولون جرنا جميعا الى دوامة الدمار والألم يصبح لزاما علينا التذكير بما هو بديهي، جئتكم الى هنا في هذه الايام العصيبة بالذات لكي امد اليكم يدا شجاعة، من منطلق ايماني بان اياديكم ممدودة بالمقابل الي والى الجمهور اليهودي".
وتابع ريفيلين :" الحضور الكريم، انا مستعد لان اقسم باسمنا وباسم كل احفادنا باننا لن نقوم باي امر يخالف مبدأ المساواة في الحقوق، وباننا لن نحاول ابدا ان ندفع بأحد من بلادنا". هذه لم تكن كلماتي، بل كلمات قالها زيئيف جابوتينسكي، مؤسس حركة بيتار، وقد قيلت قبل ما ينيف عن الـ 80 عام، وها انا اكررها هنا اليوم. دولة اسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي الذي عاد الى ارضه بعد الفي عام من النفي. هذا هو الهدف من اقامتها. ومع ذلك، ستكون دولة اسرائيل دائما وابدا وطنا وبيتا ايضا للجمهور العربي الواسع، الذي يبلغ تعداده ما يزيد عن المليون ونصف من العرب، وهم يشكلون ما يزيد عن العشرين بالمائة من مواطني الدولة. ان الجماهير العربية في دولة إسرائيل ليست مجموعة هامشية في المجتمع الاسرائيلي. نتحدث هنا عن جماهير هي جزء لا يتجزأ من هذه البلاد; انها جماهير متماسكة تجمعها هوية قومية مشتركة، وهوية ثقافية مشتركة وهي ستظل دائما مركبا اساسيا من مركبات المجتمع الاسرائيلي. وعليه, فانه حتى لو لم يسع اي منا بنفسه الى ذلك فقد قدر لنا ان نعيش الواحد الى جانب الآخر، الواحد مع الآخر، ان قدرنا مشترك. نحن لا نتقاسم البلاد فقط، اننا نتقاسم اقتصادا واحدا، جهاز واحدا للرفاه, وحيزا عاما واحد. اننا نسافر معا على الشوارع ونلعب معا في ملاعب كرة القدم. على الرغم من ان مستقبل كل منا مرتبط بالآخر، يبدو اننا لم نتأمل جيدا ما ينطوي علية الامر من المعاني".
"الى اين تقودنا الكراهية؟ الى المقابر; الى المستشفيات; الى الحياة في ظل الخوف" وأردف ريفلين قائلا :" لم نقم يوما بتحمل المسؤولية اتجاه صياغة دربنا المشترك. آثرنا اتاحة المجال وتسليم امرنا للخوف, للكراهية، للجهل، وللعداء لتوجيه دفه سفينة العلاقات بيننا. انظروا الى اين تقودنا الكراهية. الى المقابر; الى المستشفيات; الى الحياة في ظل الخوف. لقد آن الاوان لنفهم جميعا, بأننا حينما نسلم امرنا للعنف وللتحريض ليقودا حياتنا فإننا بذلك انما نتنصل من مسؤوليتنا اتجاه مستقبلنا، واتجاه حياة اولادنا وأحفادنا. انا لست ساذجا. ما من فائدة ترجى من التغاضي عن واقع العلاقات بين الوسطين، بين الجمهور اليهودي والجمهور العربي في دولة إسرائيل حيث تجثم ترسبات صعبة من الماضي. اننا ننتمي الى شعبين، احلامهما ومنتهى طموحاتهما، يتعارض الواحد منها مع الآخرالى حد كبير. ثمة اوساط لا يستهان بها من الجمهور العربي، غير مستعدة لتقبل فكرة مفادها، ان دولة إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي. يؤسفني انه ما زال هناك من بين مواطني اسرائيل العرب، اشخاصا داسوا وسحقوا مواطنتهم، وما زالوا يواصلون، الانضمام الى الأسوأ، من بين اعداء الدولة، التحريض ضدها وتقويض اي محاولة، لبناء الثقة بين الاطراف. من الناحية الثانية، انا اعي بان اقامة دولة اسرائيل، لم يكن الحلم الذي تحقق بالنسبة عرب هذه البلاد. ان الكثير من عرب إسرائيل يشكلون جزءا من الشعب الفلسطيني، يتألمون من جراء معاناة اخوتهم، على الطرف الثاني من الخط الأخضر يواجه الكثير منهم في احيان عديدة، مظاهر عنصرية، وتعالي من جانب اليهود. ولكن، ايها الحضور الكريم، على الرغم من كل ذلك، وعلى الرغم من العداء المرير والمتأصل يحدوني الايمان بأنه من الممكن انشاء الثقة، ومن الممكن انشاء شراكة بيننا، بين اليهود والعرب في دولة اسرائيل. ان ايماني بذلك- يعود الى سبب بسيط، هو انه ما من احد بيننا، لا احد منا، يملك خيارا آخر. لم يكتب علينا ان نعيش معا، بل قدر لنا ان نعيش معا- او ان نصارع الواحد الآخر، الى آخر الزمان. ليس باستطاعة الجمهور اليهودي والجمهور العربي, التظاهر بان الطرف الآخر ليس موجودا. ليس بامكاننا ان نأمل، بان يختفي احد الاطراف، بمجرد ان نغلق الشباك. يجب علينا ايجاد السبيل. يبدو ان هذا السبيل، لن يعتمد على اسس من الحب، ولكن من الممكن بل ويجب ان يبنى على اسس رؤية واقعية رصينة يسودها الاحترام المتبادل, والالتزام المتبادل".
"ان الجمهور العربي في اسرائيل يعاني على مدى سنوات طويلة من التمييز في الميزانيات ، في التعليم ، في البنى التحتية، وفي المناطق الصناعية والتجارية" ومضى رئيس الدولة رؤوفين (روبي) ريفلين قائلا :" بهذا، يصبح لزاما على الجمهور العربي في دولة اسرائيل، ان يذوت كون دولة اسرائيل البيت القومي للشعب اليهودي. فطالما ظل هنالك بصيص من الأمل بان يختفي اليهود من هذه البلاد، ما من احتمال للنجاح في بناء شراكة حقيقية. الى جانب ذلك، على الجمهور اليهودي، ان يفهم، بان ما ينشده الكثير من الناس، العيش الى جانب اقلية عربية صهيونية تصدح بالنشيد الوطني وعيونها مشرقة - لن يتحقق وليس من الممكن ان يتحقق. في اطار هذا الالتزام المتبادل، يمكن لدولة اسرائيل ويجب عليها ان تطالب كل مواطنيها، ممن ينتمون الى جميع الاوساط، تقبل سيادتها، تقبل قواعد اللعبة الديمقراطية، كما وان تعمل ايضا على القضاء على قواعد من يعملون على تقويض وجودها. اضافة الى ذلك, ايها الجمهور الكريم. يجب ان نقول كلمة حق: ان الجمهور العربي في اسرائيل يعاني على مدى سنوات طويلة من التمييز في ألميزانيات، في التعليم، في البنى التحتية، وفي المناطق الصناعية والتجارية. يشكل ذلك عقبة اضافية، على طريق بناء الثقة بيننا. عقبة، يجب ان نتغلب عليها. يشكل الفقر والإحساس بالظلم ارضية خصبة للتطرف الديني والقومي, ونحن نسمد هذه الارضية بأيادينا، عندما لا نصر بالقدر الكافي، على انتهاج مبدأ المساواة بين مواطني دولة اسرائيل. الى جانب كل هذه، ان التحدي الاصعب والاهم منها جميعهاُ وهو ماثل على اعتابنا، هو مواجهة الشك، الكراهية والعداء، السائد بين الوسطين. هنا، لا مجال لاختصار الطريق. ان عدم معرفة الطرف الاول للطرف الثاني، عدم تعرفه على ثقافته ولغته، ستقودنا دائما وابدا الى عدم فهم عالمه. من اجل ان نباشر في محاولة التغلب على ذلك، سيكون لزاما علينا العمل على ان نلتقي. سيكون لزاما علينا ان نتحدث وان نصغي. على ضوء الواقع الصعب الذي يسود حياتنا اليوم- ربما تبدو هذه الامور، بعيدة المنال ولكن هذا الواقع الصعب الذي نعيشه هو ايضا البرهان على انه- ما من بديل آخر امامنا. ان إنشاء الشراكات بيننا، حاجة وجودية. ستؤثر العلاقات بين الوسط العربي واليهودي، تأثيرا حاسما على مستقبلنا، وعلى الاقتصاد الاسرائيلي، كما وانني اومن بان لذلك تاثيرا، على احتمالات التوصل الى تسوية للصراع بين اسرائيل والشعب الفلسطيني".
"ان استنكاركم، العنف العربي- لا يضعف نضالكم المدني ابدا ولا باي شكل من الاشكال". واختتم ريفلين حديثه قائلا :" الجمهور الكريم، جئتكم الى هنا اليوم من اجل التماهي مع آلامكم. كيهودي، مثلما اطالب ابناء شعبي بتحمل مسؤولية عن حباتنا هنا، هكذا افعل معكم كرئيس لدولة اسرائيل، كرئيس لكم جميعا، اطالبكم انتم ايضا بتحمل المسؤولية. ان الجمهور العربي في اسرائيل والقيادات العربية في اسرائيل ملزمة بإسماع صوتها جليا ضد العنف والإرهاب. لا يمكن لأي شخص يعيش هنا ان يكون معفيا اليوم، من اسماع صوته جليا في وجه ألائك الذين يحاولون دفعنا الى شفا الهاوية. يجب ان اقول لكم: ان هذا الصوت لا يسمع. ليس بما يكفي من ألوضوح ولا بما يكفي من القوة. بودي ان اقول لكم، بشكل واضح وجلي: ان استنكاركم، العنف العربي- لا يضعف نضالكم المدني ابدا ولا باي شكل من الاشكال. ان استنكار العنف- لا يعبر عن الضعف، بل انه يعبر عن القوة. بالإمكان محاربة العنف بلا هوادة- ومواصلة حمل راية النضال الاجتماعي والثقافي من اجل المساواة. ان الناس الجالسين هنا، وعلى رأسهم رئيس البلدية عادل بدير المحترم، اكثر اثباتا على ذلك. ان رؤساء المدن والسلطات المحلية العربية واليهودية الموجودين هنا اليوم والذين يمدون يدا للجيرة الحسنة, هم الاثبات على ذلك. ان الشباب الجالسين هنا، طلاب المدارس من كفر قاسم ومن هرتسيليا هم الاثبات على ذلك. كفر قاسم بالذات، المكان الذي حدثت فيه هذه المأساة الفظيعة، تحول على مدار السنين الى رمز للجيرة الحسنة، الى رمز للتعاون، الى البرهان على ان الشراكة بيننا امر ممكن. علينا جميعا ان نكون جزءا من النضال ضد العنف والتطرف، ان هذا الواجب ملقى على عاتق كل منا. الجمهور الكريم، انا على ثقة، من ان للشباب وللشابات العرب واليهود, دورا حاسما وهاما في قدرتنا على تصويب انظارنا نحو المستقبل. انا على ثقة تامة، بأنه اذا ما ذوتنا حقيقة انه ليس امامنا اي خيار آخر; وانه اذا ما اخذنا على عاتقنا المسؤولية المشتركة اتجاه مستقبلنا، فانه يمكن للعلاقات بيننا ان تتحول من كونها بؤرة للاحتكاكات الى مصدر قوة. الى رمز يشير الى قدرة العرب واليهود، قدرتنا نحن، بني ابراهيم، بني اسحاق واسماعيل، على تعلم الحياة معا". |
|