تشهد قاعدة جوية أمريكية خلال هذا اليوم اجتماعا يبحث فيه الرئيس أوباما مع قادة عسكريين من 20 دولة خطط إضعاف وتدمير تنظيم "داعش". ويشارك في الاجتماع ممثلو السعودية والبحرين ومصر والإمارات والعراق والأردن والكويت وقطر.
يضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء (14 تشرين أول/أكتوبر 2014) مع القادة العسكريين من نحو 20 دولة من بينها تركيا والسعودية، اللمسات الأخيرة لاستراتيجيته لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" مع تزايد الضغوط على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لفعل المزيد لوقف تقدم مقاتلي التنظيم المتشدد.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع من انتخابات الكونغرس الأمريكي التي تعتبر بدرجة كبيرة بمثابة استفتاء على زعامة أوباما، يسعى الرئيس الأمريكي لإظهار التزامه للرأي العام الأمريكي والحلفاء في الخارج، بخطة "لإضعاف" و"تدمير" التنظيم الذي سيطر على مناطق شاسعة من العراق وسوريا.
ويحضر أوباما اجتماعا يرأسه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مع وزراء دفاع الدول الأجنبية المتحالفة في قاعدة أندروز الجوية خارج العاصمة واشنطن الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:00 بتوقيت غرينتش).
وأفادت الرئاسة الاميركية أن ممثلي حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا واستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وهولندا والسعودية والبحرين ومصر والإمارات العربية المتحدة والعراق والاردن والكويت ولبنان وقطر "سيبحثون جهود الائتلاف في الحملة الجارية حاليا ضد (تنظيم) الدولة الاسلامية"، وفقا لما ذكرته مصادر الرئاسة الاميركية دون أن تحدد المواضيع التي سيتم بحثها ولا القرارات التي قد تصدر عن الاجتماع.
من جهته قال الكولونيل إد توماس المتحدث باسم رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إنه من غير المتوقع اتخاذ قرارات سياسية مهمة في اجتماع اليوم وأضاف "الأمر هو الالتقاء معا بشكل شخصي لبحث الرؤية والتحديات وكيفية التحرك قدما." في الوقت نفسه قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي إن الرئيس أوباما يعتزم "بحث تدابير إضافية يمكن للائتلاف اتخاذها لإضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وفي نهاية المطاف تدميره"، لكنه لم يتطرق الى نقاط الخلاف بين الشركاء في الائتلاف. ومن نقاط الخلاف هذه مسألة إقامة منطقة عازلة على الحدود بين سوريا وتركيا، وهو ما تطالب به أنقرة بدعم من باريس غير أن واشنطن تعتبر أنه "غير مطروح على جدول الأعمال" حاليا.