لا تزال عائلة الصواريخ السوفياتية Igla المنتشرة على نطاق واسع خاضعة للتطوير من قبل الصناعة السوفياتية وطرازها الجديد هو 9K 338 Igla S المعروف ضمن قوات NATO باسم SA-24 Grinch، يسبب هذا الصاروخ تهديدا حقيقيا لكل الطائرات على انواعها سواء اكانت ثابتة او متحركة الجناح، وللطائرات دون طيار وخصوصا للصواريخ المنطلقة عن الكتف وحتى للصواريخ الجوالة.
يحتاج صاروخ Igla الى 6 ثوان من الطيران المغزلي ليصبح مستعدا لتدمير الهدف وفي هذه الحالة يدمر اهدافا تنطلق بسرعة تصل الى 40 مترا/ثانية كما يطارد الطائرات المناورة المنطلقة بسرعة 320 م/ثانية يعتمد صاروخ Igla-S على سهولة استعماله وميزة أطلق وأنس المميزة لصواريخ Igle في نسختها الاولى. انما صاروخ Igla-S يتميز ايضا باعتمادية اكبر وحياة عملانية اطول ومدى ابعد وفعالية اكبر سواء اكان يطارد الهدف وجها لوجه ام يلاحقه توصلا الى تدميره من مؤخرته وذلك حتى في البيئات المزدحمة بالنشاطات او التشويش الالكتروني.
يمكن تزويد نظام اطلاق صاروخ Igla بجهاز تصويب ليلي يعرف ب 1PN97M Mowgli - 2M حيث يوفر قدرات عملانية نهارية ليلية.
اطلقت شركة Grom البولندية نسخة جديدة من صاروخ SAM المنطلق من على الكتف تم تطويره في الاكاديمية العسكرية للتكنولوجيا من خلال فريق Quantum Electronics. عُرف الصاروخ في البداية تحت اسم Grom-M وبات عملانيا نهاية العام 2012.
عزز آداء الصاروخ من خلال الطيف حيث تقول الشركة ان تعزيز الطيف الذي يعمل ضمنه الصاروخ يزيد مناعته ضد الاجراءات الالكترونية المضادة ويعطيه قابلية لاصابة الصواريخ مع مقطع راداري صغير وسرعة قصوى في حدود 660 م/ث اي 10 م/ث اكثر من السرعة قبل تعزيزه الطيفي، كما ان المدى زيد ما بين نص و6 كيلومترات، مما يخول الصاروخ الاشتباك مع الطائرات المحلقة على ارتفاع يتراوح بين 10 امتار الى 3600 متر فوق الارض مع احتمال اصابة تزيد عن 70% وذلك بفضل الباحث الحراري المحسن والقيادة الرقمية ومحركات الدفع الصاروخي الاقوى ورأس حربية جديدة من طراز CL-20.
من جهة الصواريخ الاكبر من تلك المنطلقة من الكتف، طور صاروخ الجيش الاميركي SLAMRAAM ليدمر الصواريخ الجوالة الراهنة والتي قد تظهر مستقبلا بالاضافة الى مجموعة واسعة من الاهداف ذات المحركات العاملة على الهواء والطائرات دون طيار. خُصص هذا بالدرجة الاولى ليحل محل نظم الدفاعات الجوية التي تستخدم صاروخ Stinger مما يوفر للقوات البرية وسيلة معززة لابعاد المهاجمين عن اهدافهم.
يدمج صاروخ SLAMRAAM الصاروخ الاولى AMRAAM المصمم بميزة أطلق وأنسَ ليثبت على العديد من عربات الاطلاق ويستخدم رادار المراقبة AN/MPQ-64 ومركز توزيع النيران بما في ذلك محطة التحكم بالنيران (IFCS) من صنع Boeing وذلك بهدف مراقبة عمل وظائف نظام الاطلاق مع القدرة على التسديد الدقيق لصواريخ وحدات الدفاع الجوي القصيرة المدى.
يتضمن السلاح رادار Sentinel من Raytheon الذي يتتبع عدة اهدا ف وهو من فئة "3-D Pencil beam radar" اي رادار شعاعي ثلاثي الابعاد، يُزود الرادار بهوائي ذي مسح الكتروني عامل بنطاق الاهتزازات الطورية اضافة الى نظام نبضي دوبلري ذي نطاقات محسوبة. يعمل الرادار AN/MPQ-64 بسرعة مسح تعادل 30 دورة/الدقيقة ولمسافة 75 كلم.
في البداية حملت عربة HMMWV نظام SLAMRAAM حيث كان مسلحا بستة صواريخ من نوع AMRAAM لكن في ما بعد خصص الجيش الاميركي لهذا النظام الصاروخي عربات جديدة اثقل واكثر مقاومة للالغام وافضل حماية من العبوات الناسفة غير النظامية IED المصنعة محليا.
ان اعادة تحديد الادوار المطلوبة من صواريخ "SAM" ارض جو المتحركة لفت انتباه شركة MBDA لتحسين النظام الصاروخي المنطلق رأسيا (VL) من انتاجها والصاروخ الاسرائيلي Rafael Spyder المنطلق من قواذف مجهزة ضمن شاحنات كصواريخ Derby وPython 5 ارض - جو.
أتم الصاروخ Mica مجموعة معقدة من الاختبارات مما اثبت اهليته للاستخدام في دور الدفاع عن السواحل حيث يستطيع تدمير هدفه على بعد 15 كيلومتر. بات هذا التغيير في تحديد اهداف تلك الصواريخ امرا غاية في الاهمية لانه يوفر في التكاليف كما في بعض الاحوال يقلص الكثير من الاعمال الخاصة بتطوير الصاروخ ليدمر هدفه الجديد. ومثال ذلك الصاروخ الالماني IRIST-T المنطلق من على السطح. طور الصاروخ المعني بتزويده بمحرك جديد وادخلت في برمجيته امكانية توجيهه بواسطة تكنولوجيا ال GPS وهكذا اصبح اكثر دقة.
انتجت شركة Thales البريطانية فئة جديدة من صواريخ Starstreak، المعروف اصلا ب A5 والذي يباع في الاسواق تحت اسم Starstreak 2. احتفظ هذا الصاروخ بالمحرك المعزز وطريقة دفع الاسهم المدمرة "Darts" مع زيادة قدرتها على اصابة الاهداف الصغيرة التكتية مثل ال UAVs والصوايخ الجوالة.
لا تكشف هذه التغييرات من المستخدمين العاديين انما هي الواقع تحسن في الطيران المغزلي للصاروخ واندماج الاسهم الثلاثة منه لمسافات ابعد مما يزيد في مداه الى حوالي 7 كيلومترات او ربما اكثر. ما زال الصاروخ المعني موجها بالشعاع الليزري مما يحد من قدرته على العمل ضمن الغيوم كما ويحد من دقته في رؤية الاهداف ابان العمليات على مدى البصر.
علماً انه ادخلت عليه تحسينات اخرى لتعزيز عمله ضد الاهداف في المستويات المرتفعة فبات باستطاعته ايضا ان يُوجَّه لمواجهة الاهداف الظاهرة فجأة من وراء الافق وتلك المتحركة بسرعة. ويذكر ان نظام الصاروخ الكهروبصري مثبتت على القاذف وليس على الصاروخ ذاته لزيادة حساسية استشعار الاهداف، وهذا من شأنه ان يرفع القدرة على كشفها وتصنيفها. يذكر في هذا الصدد ان وجود المستشعرات العاملة بالاشعة التحت حمراء تكون افعل اذا ما ثبتت على نظام الاطلاق وليس في مقدمة الصاروخ. تفضي هذه الطريقة في النهاية الى تخفيض اسعار الصواريخ من نوع Starstreak لدرجة توازي نصف ثمنها للصواريخ المنافسة.
اما شركة Saab فقد ورّدت وحدات من صواريخ RBS 23 BAMSE الى القوات المسلحة السويدية وفتحت فصلاً جديداً في منظومة الدفاع الجوي السويدي. هذا وتقوم حالياً القوات الجوية السويدية ووحدات الدفاع الجوي التابعة للجيش بدعم شركة Saab من اجل تصدير النظام هذا وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط.
ان نظام RBS 23 متوسط المدى، يطال اهدافاً على مسافة 20 كلم وارتفاعات تصل الى 50 الف قدم. يستخدم هذا النظام نظام التوجيه الآلي لفترة خط الرؤية وبحسب شركة Saab، فان سرعة الصاروخ وقدرته الهائلة على المناورة حتى في نهاية مداه تعطيه قدرات ضخمة في مواجهة الاهداف السريعة المنطلقة على ارتفاعات منخفضة بالاضافة الى قدرته على تحريم الهجمات من الاجواء العليا.
وتماماً مثل صواريخ SAM الجديدة الراهنة، قد فُصّل تصميم صواريخ RBS 23 لتدمير اهدافا غير تقليدية وبرأس ذات الشحنة المجوفة القابلة للتفتت الى جانب صواهر التماس والصواهر التقاربية المزود بها، يستطيع SAM RBS 23 تدمير الصواريخ الجوالة والطائرات دون طيار وحتى القنابل الموجهة بدقة.
ان تعدد انواع النظم البرية للدفاع الجوي توفر للجيوش حالياً القدرة على الحماية من تهديدات متعددة وذلك بأسعار مقبولة نسبياً. ونظراً للخطر الذي تشكله الهجمات الجوية على مسارح العمليات، القليل من الجيش تستطيع القتال دون حماية نظم الدفاع الجوي الحديث.
---------------------------------