حالة من الصدمة عاشها الشارع اللبناني بعد انتشار مقطعي الفيديو اللذين أظهرا ذبح الجنديين المختطفين مع أكثر من 20 عنصراً من الجيش اللبناني والأمن الداخلي، علي السيد وعباس مدلج.
لكن الصدمة كانت أكبر عندما أكدت السلطات اللبنانية المختصة أن "ذابحهما" لبناني الجنسية. وفي آخر التطورات نشرت قناة تلفزيونية محلية تسجيلاً بالصوت والصورة للذابح المفترض، بلال عمر الميقاتي".
فمن هو هذا "القاتل" المفترض؟
بلال عمر الميقاتي شاب في الـ21 من العمر تقريباً، وهو معروف في أوساط المتشددين في طرابلس شمال لبنان، ولكنه ليس ملقباً بأبي هريرة، فالأخير هو ابن عمه، بحسب ما أفادنا به مصدر ديني موثوق في طرابلس.
أغلب المصادر في طرابلس رجحت أن يكون بلال ميقاتي هو من ظهر في الصورة التي تم تداولها إعلامياً على أنها لعنصر داعش الذي قام بذبح العنصرين في الجيش اللبناني السيد ومدلج.
الشاب العشريني من منطقة أبي سمرا، وهو ملاحق بمذكرات توقيف صادرة في حقه بتهمة الاعتداء على الجيش، وبحسب أكثر من مصدر فإن مخابرات الجيش اللبناني حاولت إلقاء القبض عليه، وحاصرت منزله في أحداث سابقة في طرابلس، ولكنه تمكن من الهرب، وهو متوار عن الأنظار منذ أكثر من 4 أشهر.
يذكر أن معلومات ذكرت أن ميقاتي مرتبط بمجموعة الضنية التي اشتبكت مع الجيش في 2000، إلا أن هذا الأمر مستحيل، لأنه في العشرين من عمره، ما يعني أن عمره لم يكن قد تجاوز الست سنوات عند وقوع أحداث الضنية التي انتمى بعض عناصرها الذين أثبتت التهم عليهم في حينه إلى عائلة ميقاتي.
لكن وفقاً لما تم تناقله في بعض الوسائل الإعلامية، يبدو أن عيني ميقاتي شكلت رأس الخيط الذي قاد إلى تحديده والتعرف إليه، بحسب ما أوردت قناة "الجديد" اللبنانية، فقد وضع قماشاً على وجهه خلال ذبحه للجندي علي السيّد كاشفاً عينيه، ما أدى إلى التعرف إلى هويته بعد أن تقاطعت معلومات عدة أجهزة أمنية لبنانية.