كشفت صحيفة عربية عن وجود 1600 يمنياً ضمن مقاتلين أجانب من "87" جنسية في صفوف "داعش" والنصرة في سوريا.. حيث تحتل الشيشان الرتبة الأولى من حيث عدد المقاتلين في صفوف هذين التنظيمين وبعدد 14 ألف مقاتل ن فيما تحتل السعودية المرتبة الثانية بـ"12" ألف مقاتل.
وكشفت صحيفة "الشروق" التونسية ، عن مصرع اعداد كبيرة من المقاتلين الاجانب في سورياً من بينهم عشرات النساء ، بعضهن ينشطن في "جهاد النكاح" .
ووفقاً لصحيفة "الشروق" ، فقد أكدت احصائيات قدمها معهد عسكري متخصص في سوريا ،ان عدد الجنسيات التي تقاتل في سوريا تقارب الـ87 جنسية إلا أنّ المعهد اكتفى بنشر الاحصائيات المتعلقة بالمقاتلين المتقاطرين من 20 دولة الاكثر تواجدا على الاراضي السورية.
واحتلت تونس المرتبة السادسة، من عدد التونسيين المصنفين جهاديين، بعد كل من السعودية، الشيشان، لبنان، ليبيا، والعراق، بتعداد 4000 مقاتل قتل منهم 2645 عنصرا على مدار السنوات الثلاثة الاخيرة، وتم التثبت من قتلهم، واختفاء او فقدان 1315 وهو ما يرجح عودتهم من سوريا، سواء الى ليبيا، او تونس، او التنقل للعراق، كما تضمن الاحصاء مقتل 18 امرأة من جنسية تونسية، تنشط ضمن الجماعات المسلحة او ما يعرف بجهاد النكاح عند هذه الجماعات الارهابية المتطرفة.
وبخصوص دول المغرب العربي، فنجد ليبيا في المرتبة الاولى مغاربيا والرابعة عالميا بـ4400 مقاتل قتل منهم في سوريا 2893 عنصرا، والمفقودون 789 مقاتلا، والجزائر 600 مقاتل قتل منهم 388 مسلحا، واختفاء 38 بينهم قناصين، والمغرب 550 مقاتلا قتل منهم 217 بينهم 10 نساء مغربيات ضمن نفس النشاط جهاد النكاح ، وفقد 11، ومصر 2600 مقاتل قتل منهم 1894، وفقد منهم 640.
واحتلت السعودية المرتبة الثانية بـ12 ألف مقاتل ، قتل منهم 3872 شخصا، وفقد 2689 مقاتلا وبينهم 7 نساء سعوديات، والشيشان بـ14ألف مقاتل قتل منهم 3691 بينهم 6 نساء، ولبنان بـ9000 مقاتل قتل منهم 2904 بينهم 4 لبنانيات.
واللافت ان من بين المقاتلين يتواجد 5 آلاف فلسطيني، عدد كبير منهم من غزة تركوا الاحتلال الاسرائيلي، وذهبوا لما يسمونه الجهاد في سوريا، قتل منهم 2018 شخصا وهو رقم مرتفع مقارنة بالاوضاع في فلسطين.
وتضمنت الإحصائيات ايضا دولا اخرى كاليمن 1600 مقاتل، والصومال 780 مقاتلا، وتركيا 5600 مقاتل، والاردن 2400 مقاتل، والكويت 700 مقاتل، اما من اوروبا فنجد من روسيا بـ760 مقاتلا، والمانيا 668 مقاتلا وفرنسا 450 مقاتلا.
وتتقاطع هذه الارقام، مع التقديرات التي تحدث عنها عدد من المتابعين للشان الامني في منطقة المغرب العربي الكبير، سبق وان قدر معهد مغربي ان 8000 مقاتل يشكلون نواة دولة الخلافة في المنطقة المغاربية.
وتشير المعطيات، والتقارير المختلفة، الصادرة عن هيئات متابعة لنشاط الجماعات الجهادية، بالمنطقة العربية، الى ان معظم مقاتلي الدول المغاربية، خاصة التونسيين والليبيين ينشطون ضمن تنظيم داعش، وينشط الجزائريون والمغاربة، ضمن تنظيم القاعدة او ما يعرف بجبهة النصرة، وعدد محدود منهم في العراق مع داعش.
وقد تنقل اغلب هؤلاء، عبر جهات ليبية ومنها الى تركيا، او ايطاليا كمحطة اولى، وكشف تقرير اعدته، عناصر تابعة للمخابرات الليبية، مرتبطة بجيش حفتر، صدر نهاية جوان المنقضي،ان اغلب المقاتلين المغاربيين، تلقوا تدريبا، بشكل متقن وجيد، والكثير منهم تولى مناصب قيادية في تنظيم الدولة الاسلامية، او في جبهة النصرة .
وتناول التقرير ما قال، انه اجتماع سري عقد في تركيا، جمع مسؤولين في مليشيات ليبية، وبعض قادة داعش، تم خلاله مطالبة الليبيين بعودة دفعات من المقاتلين، لدعم المليشيات ضد قوات خليفة حفتر، وهو ما اكده ايضا ايضا الناطق باسم حفتر العقيد محمد حجازي في وقت سابق للشروق بان العشرات من المقاتلين عادو من سوريا لدعم المليشيات، التي حسمت معركة طرابلس لصالحها وفرضت سيطرتها على 5 موانئ جوية حتى الان والمعابر الحدودية مع كل من تونس الجزائر والسودان والنيجر وتشاد، ورصد التقرير الليبي ما وصفه بتحركات لقيادات في تنظيم القاعدة بالاراضي الليبية، منهم ابو عياض وبلمختار واخر يدعى المصري واخرين من مالي.
ويشكل هؤلاء المقاتلون النواة الاولى لجيش ما يعرف بدولة الخلافة، في وقت عرف هذا التنظيم ولاء جديدا من المقاتلين السود، ممثلين في جماعة بوكا حرام، التي اعلنت بشكل واضح وصريح ولاءها لدولة الخلافة، وسيطرت على رقعة جغرافية، تسمح لها بتدريب المقاتلين وتبسط فيها نفوذها، مما يجعل منطقة المغرب العربي بين فكي كماشة خاصة مع انفلات الامور في ليبيا، وانهيار الدولة بالكامل، حيث يسيرها الان حكومتان وجيشان وبرلمانان وعديد المليشيات، ودعم انصار الدين في شمال مالي للجهاديين، واعلان زعيمهم نيته في تشكيل الخلافة.
----------------------------------------