كشفت مصادر أمنية وطبية وشهود عيان لـ"اليوم السابع" تفاصيل حادث رفح الإرهابى الذى راح ضحيته اليوم الثلاثاء 10 جنود وضابط، كما أصيب ضابط وجندى إثر انفجار عبوة ناسفة على طريق مدرعة كانت تقل جنودا أثناء عودتهم من إجازتهم. وقالت المصادر إن مجهولين وضعوا كمية كبيرة من المتفجرات تقدر بنحو 500 كجم فى حفرة وسط الطريق الدولى العريش رفح بمنطقة "الوفاق" قرب بوابة سادوت غرب مدينة رفح وتم ربطها بدائرة كهربائية عبر شريحة اتصال . وبعد وصول مدرعة من نوع "فهد" تقل 13 جنديا وضابطين تم تفجير العبوة عن طريق الاتصال بالشريحة الموصولة بها وانفجرت محدثة دويا هائلا واشتعال النيران فى المدرعة وهو ما أدى إلى انقلابها . وأضافت المصادر أنه تبين أن المجموعة الإرهابية قامت بوضع المتفجرات فى وقت سابق يرجح أنها خلال ساعات الفجر الأولى حيث يخلو الطريق من حركة العبور للسيارات نظرا لفرض حظر السير على هذه الطرق ليلا وقام الإرهابيون باختيار منطقة منخفضة لا يمكن للارتكازات الأمنية رصد التحركات بها . وتابعت المصادر، كما عثر على كميات أخرى من مواد كانت جاهزة للتفجير قرب موقع الحادث ولكنها لم تنفجر ويرجح أن ذلك بسبب عطل فنى فى توصيل دائرتها الكهربائية، كما تبين أن ماتسبب فى حدوث انفجار أقوى بالمدرعة احتواؤها على أنبوبة بوتاجاز التى بدورها انفجرت إثر النيران التى طالتها وقوة الارتطام . وأوضحت أن فريقا من خبراء المفرقعات يقوم بفحص بقايا المتفجرات وأسلاك دوائر كهربائية عثر عليها فى موقع الحادث . وباشرت النيابة العامة التحقيق فى انفجار اللغم فى المدرعة على طريق "العريش – رفح" بشمال سيناء، والذى أدى إلى اسشتهاد وإصابة 13 فردا من قوات الأمن وتم تشكيل فريق من النيابة بإشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية، وبرئاسة المستشار عماد الدهشان المستشار العام الأول لنيابات شمال سيناء. وضم فريق النيابة راجى خيرى وأحمد حسن ومحمود حجاج وكلاء أول النيابة، وذلك للانتقال إلى المستشفى ومناظرة جثث الشهداء وإمكانية سؤال المصابين. وأصدرت النيابة قراراتها بانتداب الطب الشرعى لتشريح جثامين المتوفين والتصريح بعد ذلك بالدفن، انتداب خبراء من الأدلة الجنائية لمعرفة طبيعة وقوع الانفجار وتقدير التلفيات التى حدثت فى مدرعة الشرطة، وطلب تحريات إدارة البحث الجنائى حول ظروف وملابسات الواقعة. كما قررت النيابة سؤال شهود العيان . وكانت مراسم نقل جثامين شهداء حادث رفح الإرهابى بدأت منذ قليل من مدينة العريش إلى القاهرة، ومن المقرر أن تقلهم طائرة عسكرية من مطار العريش بعد اكتمال نقلهم من مستشفى العريش، والتى يشرف عليها اللواء فؤاد عثمان مدير أمن شمال سيناء واللواء على العزازى نائب مدير أمن شمال سيناء. والشهداء هم: شريف سيد سيد جندى، ومحمد مرسى "جندى"، وإسلام أحمد عبد الشافى جندى، ومحمد مصطفى "جندى"، ومحمد عبد العظيم إسماعيل "جندى"، وحسن أحمد محمد "جندى"، ومحمد كامل جميل "جندى"، وأحمد حسن أحمد، والسيد على محمد "جندى"، وسليمان سلامة حسين، وأحمد محمد حجازى "ضابط". كما تم نقل المصابين فى حادث رفح الإرهابى للعلاج بالقاهرة، وهما (الملازم أول عمر أحمد عبد الحليم شوشة، 24 سنة، ومصاب بجرح قطعى بالرأس والجبهة واشتباه ما بعد الارتجاج، وصف ضابط صديق محمود صديق، 28 سنة، مصاب بجرح قطعى بالكتف واشتباه كسر بالساق اليمنى واليسرى)، وهما من قطاع الأمن المركزى برفح.
الشهيد النقيب احمد حجازي