كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أنّ إسرائيل طوّرت سلاحًا جديدًا لمواجهة "حزب الله" وتهديداته، خاصّة بعد حصوله على صواريخ ياخونت"S 800" الروسية المضادّة للسفن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أنّ "هذا الرادار "MF-Star " الذي صُنعَ في معامل شركة الفضاء الإسرائيلية "IAI"، لديه فعالية أكبر مقارنةً مع الأجيال السابقة، إذ بإمكانه تحديد أكثر من هدف في وقت واحد، كما يكشف سفن العدو وإن كانت مختبئة بين عشرات السفن غير المقاتلة والصديقة". وتعتبر البحرية الإسرائيلية أنّ هذا الرادار يعدّ سلاحًا جديدًا ضد التهديدات الآتية من "حزب الله" وسوريا، وتمّ تصميمه لمواجهة صواريخ ياخونت الروسية الصنع التي يملكها الجيش السوري والتي زعمت إسرائيل أنّه نقل منها لـ"حزب الله".
وتمّ نصب الرادار على سفينة "ساعر 5" ليكون قادرًا على جمع معلومات إستخباراتية بالغة الأهمية، حتى في مناطق بعيدة في عرض البحر على بعد آلاف الكيلومترات الى الغرب من إسرائيل، وبحسب المصادر الأمنية فسيتمّ وضع "MF-STAR" على كافّة السفن في غضون السنوات القليلة القادمة.
وإذ أشاد مسؤول رفيع المستوى في سلاح البحرية في حديثٍ للصحيفة بالرادار الذي عدّه إنجازًا، لفت إلى أنّ العمل به سيبدأ خلال أسابيع قليلة، وقال: "إنّه أفضل بكثير مما كنا نتوقّع". وقال: "إنّ الرادار الجديد يرصد المنطقة المغطاة باستخدام نظام رقمي مكوّن من 4 لوحات مثبتة في الجزء العلوي من سطح السفينة ويُمكنه أن يلتقط ويكشف أهدافًا من البحر والهواء والمياه بما في ذلك صواريخ وطائرات العدو".
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أنّ الخطوة اللاحقة ستكون بتثبيت صواريخ "باراك" والتي طوّرها المعمل الإسرائيلي، ويتوقع أن تكتمل خلال السنوات المقبلة، معتبرةً أنّ "الرادار الجديد إلى جانب باراك سيكون قادرًا على الرد على تهديد ياخونت".
وتوفّر صواريخ "باراك" إمكانية للدفاع من التهديدات البحرية أو البرية، وسوف تكون قادرة على حماية الشرائط البحرية من مناطق بعيدة في عرض البحر على غرار قدرات القبة الحديدية ولكن مع صواريخ أكبر وأكثر دقة.
ووفقًا لما أعلنه مسؤول في البحرية فإن "ياخونت" هو صاروخ أسرع من الصوت، ويمكن أن يحلّق بسهولة على علو منخفض، وقال: "لكن لدينا الآليات اللازمة للتعامل معه بما فيها استخدام نظام "MF-STAR" الذي سيساعد في رد ياخونت".