التقى السيد مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية المؤقتة اليوم مع الفريق ديفيد رودريغز قائد القوات الأمريكية في إفريقيا أفريكوم الذي يزور تونس حاليا ضمن جولة له في دول منطقة شمال إفريقيا.
وتناول اللقاء بحث التعاون العسكري والأمني بين البلدين، وأكد الجانبان حرصهما للقضاء على الإرهاب.
وذكر المسؤول العسكري الأمريكي في تصريح له عقب اللقاء أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات للجيش التونسي منذ عام 2011 بقيمة 100 مليون دولار، مضيفا أن بلاده اقترحت مساعدات إضافية لتونس بقيمة حوالي 60 مليون دولار للعام المقبل.
وأوضح "أنه يتم حاليا تقديم مساعدات في مجالات جديدة ذات أولوية مثل التكوين والمعدات بما في ذلك معدات مصممة لكشف ومكافحة العبوات الناسفة تقليدية الصنع، علاوة على إمداد القوات البحرية التونسية بقوارب جديدة حتى يتسنى لها تمشيط الشريط الساحلي بالإضافة إلى توفير تدريبات مشتركة مع وحدات #الجيش التونسي لمكافحة الإرهاب".
وأشار إلى" أن تونس والولايات المتحدة الأمريكية تواجهان تهديدا مشتركا يشكله تنظيم القاعدة والتنظيمات التابعة له"..ورأى" أن التهديد الإرهابي ظهر جليا من خلال محاولات الإرهابيين الأخيرة لزعزعة التقدم الاقتصادي والديمقراطي في تونس".
وشدد رودريغز الذي يزور تونس للمرة الثانية منذ قيادة قوات أفريكوم عام 2013، على" أن مواجهة البلدين لعدو مشترك يستوجب التعاون الثنائي لمجابهة التهديد الإرهابي والقضاء عليه"، منوها بأن التعاون الثنائي يكتسي قيمة هامة للجانبين.
وقال " أن زيارته لتونس شكلت فرصة للالتقاء بالمسؤولين السياسيين والعسكريين التونسيين والاطلاع على الجهود المتواصلة من أجل التصدي لكل المحاولات الإرهابية والحرص على القضاء على كل مظاهر الإرهاب".. لافتا إلى" أن هذه الزيارة مكنت من مواصلة البحث بشأن مستقبل التعاون الثنائي بين البلدين لدعم استقرار تونس وأمنها بشكل خاص والمنطقة بشكل عام وإلى أن الزيارة تمثل امتدادا للحوار الاستراتيجي التونسي ـ الأمريكي الذي انطلق في شهر أبريل الماضي بواشنطن لبحث قضايا ذات أهمية للبلدين على غرار تعزيز التعاون الثنائي العسكري والأمني".
وحول موقف الولايات المتحدة إزاء الأوضاع الراهنة في ليبيا، أكد المسئول الامريكي ضرورة تغليب الحل السلمي، معتبرا أن العنف ليس الحل الأفضل.
وكشف عن أن الولايات المتحدة بصدد التشاور مع المجتمع الدولي من أجل ايجاد حل سلمي للأزمة هناك، مشيرا إلى السعي لوضع خطة لحماية المواطنين الليبيين.