اعتبر رئيس أركان سلاح الجو الأميركي مارك ويلش أنَّه من الضروري الاستمرار في تحديث قوّاته، وإلَّا خاطرت في فقد تفوّقها التنافسي الحالي المهدّد أصلاً أمام قوات مماثلة في بلدان أخرى.
وقال ويلش لمسؤولين تنفيذيين في قطاع صناعة الأسلحة، خلال حدث نظمه المجلس الأطلسي - وهو مؤسسة بحثية - إنَّ القرارات الخاصة بميزانية وزارة الدفاع للعام المالي 2017، ستكتمل في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وإنَّ هذا سيضرّ على الأرجح بعدد من برامج التسليح الكبرى.
ويضع سلاح الجو وإدارات عسكرية أخرى - بالتعاون مع البنتاغون والبيت الأبيض - اللمسات النهائيّة على خطط الميزانية للعام المالي 2017 الذي سيبدأ في الأول من تشرين الأول العام 2016.
وأضاف ويلش «لا نملك ما يكفي من المال لتنفيذ كل شيء خطّطنا له في الميزانية الأصلية»، موضحاً أنَّ هناك نقاشاً داخل وزارة الدفاع وسلاح الجو لحسم احتمال تقليص هذه البرامج أو تأجيلها لحلّ مشكلة قلة الموارد. وحين سُئل عن الأثر المحتمل لهذه الخطوة على برامج تسليح كبرى بينها برنامج إنتاج المقاتلة «إف-35» الذي تنفذه شركة «لوكهيد مارتن»، قال إنَّ بعض البرامج الكبرى لإنتاج الأسلحة قد تتأثّر بما أنَّها المشاريع التي خُصّصت لها الأموال أصلاً.
واحتجت شركتا «بوينغ» و «لوكهيد مارتن» بشكل رسمي، الشهر الماضي، على عقد أبرمه سلاح الجو مع شركة «نورثروب غرومان» لتطوير قاذفة جديدة بعيدة المدى بقيمة 80 مليار دولار.
وفيما لم يقدم ويلش أي تفاصيل، قال إنَّه كان من الضروري اتخاذ قرارات صعبة تتعلّق بتنويع البنية التحتية وأنظمة تسليح معينة ليتسنى توفير أموال للاستثمار في تكنولوجيا جديدة مطلوبة للاحتياجات العسكرية المستقبلية.