الأجهزة الأمنية الفرنسية تطلب مساعدة الجزائر في مجال محاربة الجماعات الإرهابية!

مشرف

قالت مصادر دبلوماسية فرنسية لـ«القدس العربي» إن باريس طلبت مساعدة الجزائر في مكافحة الجماعات الإرهابية، خاصة على ضوء الاعتداءات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية قبل أسبوع، خاصة أن المعلومات المتداولة تقول إن الأجهزة الأمنية الجزائرية حذرت من اعتداءات إرهابية يتم التحضير لها، من دون أن تتوقف وسائل الإعلام الفرنسية عند هذه المعلومة، وهو تقريبا السيناريو نفسه الذي حدث مع اعتداءات شارلي إيبدو في يناير/كانون الماضي، إذ سبق أن حذرت أجهزة الأمن الفرنسية من اعتداءات يتم الإعداد لها، من دون أن يتبين إن كانت أجهزة الأمن الفرنسية قد أخذت هذه التحذيرات مأخذ الجد.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن التعاون الأمني بين البلدين قائم منذ سنوات، ولكن بعد الاعتداءات التي ضربت العاصمة باريس طلبت أجهزة الأمن الفرنسية رأي نظيرتها الجزائرية في التعامل مع الجماعات الإرهابية، خاصة أنها لا تمتلك خبرة في التعامل مع إرهاب المدن، والذي يكون أكثر تعقيدا لما يتعلق الأمر بعمليات انتحارية، التي يصعب على فرق التدخل الخاصة التعامل معها، فضلا عن عمليات احتجاز الرهائن، علما أن العملية التي تمت داخل قاعة «باتاكلان» كانت مجزرة حقيقة، إذ قتلت الأغلبية الساحقة من الرهائن.
وتمتلك أجهزة الأمن الجزائرية خبرة في التعامل مع الجماعات الإرهابية في المدن، وفي كيفية إفشال الاعتداءات الانتحارية عند مرحلة الإعداد الخاصة بها، فالعاصمة الجزائرية تعرضت لاعتداءات انتحارية سنة 2007 استهدفت قصر الحكومة ومكتب الإنتربول في الجزائر، بالإضافة إلى مبنى المجلس الدستوري، ومقر الأمم المتحدة في الجزائر، وهي عمليات دفعت السلطات الجزائرية إلى تكييف جهودها مع هذا الأسلوب الجديد الذي لم تتعود على التعامل معه في مواجهتها للجماعات الإرهابية خلال تسعينيات القرن الماضي، فالتحول وقع منذ إعلان «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» عن تحولها إلى تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» والتي شرعت في استخدام وسائل جديدة، منها تجنيد انتحاريين واستخدام شحنات كبيرة من المتفجرات، وقد سارعت أجهزة الأمن إلى فرض طوق أمني على العاصمة، والتركيز على العمل الاستخباراتي من أجل إفشال العمليات الإرهابية في مرحلة الإعداد لها.
كما أن أجهزة الأمن الجزائرية يمكنها مساعدة نظيرتها الفرنسية في تحديد هوية المرشحين لتنفيذ عمليات انتحارية، خاصة أن الأشخاص الذين تم تحييدهم خلال الأيام القليلة الماضية في فرنسا، بينوا أن الانتحاري قد لا يكون بالضرورة شخصا متدينا، وهي الظاهرة نفسها التي عرفتها الجزائر التي كان فيها عدد من أعضاء الجماعات الإرهابية وحتى أمراؤها من اللصوص وقطاع الطرق والمنحرفين، والذين تكون عملية تجنيدهم وتحويلهم إلى قنابل بشرية سهلة نوعا ما، خاصة إذا ما تم إغراؤهم بمبالغ مالية، بعد عملية غسيل مخ.
وكانت أجهزة الأمن الفرنسية قد استغربت تصرف اثنين من الانتحاريين، اللذين فجرا نفسيهما أمام ملعب «سانت دوني» من دون أن يخلفا سوى قتيل واحد، والتي كانت أقرب إلى انتحار، وهو الأمر الذي استغربه المحققون الفرنسيون، الذين لم يفهموا هذا التصرف الذي وجدوا له تفسيرا عند أجهزة الأمن الجزائرية، فجهاز التفجير يكون موجودا عند الانتحاري، لكن عادة ما يتم تركيب هاتف محمول لتفجير القنبلة في حالة عدم تمكن الانتحاري من تفجير نفسه، أو إذا ما تردد في آخر لحظة وقرر التراجع عن تنفيذ العملية، إذ يتم تفجيره عن بعد، وهو ما قد يحمل إجابات على تساؤلات أجهزة الأمن الفرنسية بخصوص انتحاريي «سانت دوني» اللذين كانا بإمكانهما حصد الكثير من الأرواح لكنهما «فجرا» نفسيهما من دون أن يخلفا سوى قتيل واحد كان مارا بالقرب من أحدهما.

الأجهزة الأمنية الفرنسية تطلب مساعدة الجزائر في مجال محاربة الجماعات الإرهابية! 20qpt965.5

http://www.alquds.co.uk/?p=437874

عريف

كيف لأجهزة كانت هي منبع الإرهاب و المحرك الأساسي له في منطقتنا....أن تساعد في مكافحة الإرهاب..!؟ والله عجيب أمر السياسة.

» الجزائر تبدأ محاربة جماعات تهريب يديرها بلمختار
» الجيش الأردني ينفذ تمريناً تعبوياً بمشاركة مختلف الأجهزة الأمنية
» باريس تطلب مساعدة الجيش المغربي في مواجهة "بوكو حرام"
» بريطانيا تطلب مساعدة الولايات المتحده لملاحقة غواصه روسيه مشبوهه !!
» كيف تتحصّن الجزائر لمواجهة خطر الجماعات الجهادية القادم من ليبيا؟

الأجهزة الأمنية الفرنسية تطلب مساعدة الجزائر في مجال محاربة الجماعات الإرهابية!

الأجهزة الأمنية الفرنسية تطلب مساعدة الجزائر في مجال محاربة الجماعات الإرهابية!

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 1 من اصل 1