علمت «القدس العربي» من مصدر مطلع أن سوريا طالبت روسيا بإنشاء قاعدة عسكرية ثانية في سوريا، سيكون مقرها مدينة جبلة الساحلية لتضاف إلى قاعدة طرطوس البحرية.
وقال المصدر إن دمشق أبلغت موسكو موافقتها على إنشاء القاعدة التي ستكون أكثر تقدما وأهمية من قاعدة طرطوس، وإن الخدمات التي ستؤديها لصالح القوات العسكرية الروسية ولصالح الجيش السوري ستكون أكثر تطورا من خدمات قاعدة طرطوس.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في حوار مع قناة روسية في آذار / مارس الماضي إنه بإمكان روسيا بناء قاعدة عسكرية قوية في سوريا، مبينا أن بلاده تنتظر مثل هذا الطلب وأن دمشق ستوافق عليه.
وقال الأسد: «بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن روسيا تلعب دورا هاما في استقرار العالم».
وتؤكد نية موسكو إنشاء قاعدة عسكرية ثانية لها في سوريا أن روسيا متمسكة وبعمق بتحالفها الاستراتيجي مع دمشق وأنها لن تقبل بسقوط نظام الرئيس الأسد تحت أي ظرف، لأن تحالفها مع سورية مرتبط إلى درجة كبيرة بطبيعة النظام السياسي الحالي الحاكم الذي يشكل امتدادا لمرحلة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان أبرز الزعماء المتحالفين مع الاتحاد السوفييتي في منطقة الشرق الأوسط سابقا.
وتعتبر قاعدة طرطوس البحرية القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو على شواطئ البحر المتوسط وهي حسب خبراء، وإن كانت قاعدة غير كبيرة، لكنها تقدم خدمات لوجستة مهمة للقطع البحرية الروسية التي تعبر مياه المتوسط وتشكل بعدا عسكريا متقدما للقدرة العسكرية الروسية، إضافة إلى تقديمها خدمات استطلاعية لوجستية لصالح الجيش السوري.