مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية من افغانستان بنهاية العام الجارى شرعت الولايات المتحدة فى تنفيذ عملية هادئة لتقليل عدد السجناء فى السجن العسكرى الأمريكى هناك فى عملية تستهدف الإبقاء على عشرات فقط من السجناء غير الأفغان ممن تعتبرهم الإدارة الأمريكية ذوى خطورة مرتفعة تهدد الأمن الأمريكى ، وحصلت الولايات المتحدة على تعهد من الحكومة الأفغانية بعدم الإفراج عن المعتقلين الأجانب بدون تنسيق مع الإدارة الأمريكية حتى بعد اكتمال الانسحاب الأمريكى من افغانستان وذلك بالنظر إلى صعوبة التنبؤ بالمسالك المتطرفة والإرهابية التى قد يجنح إليها هؤلاء السجناء الأجانب حال الإفراج عنهم .
ويقول مسئولون أمريكيون إن بعض الأجانب المسجونين فى افغانستان محبوسون بصورة تحفظية انتظارا لمحاكمتهم فى جرائم تنظرها محاكم امريكية ومن بينهم آخرون لاتزال أجهزة إنفاذ العدالة الأمريكية تجمع أدلة الاتهام عليهم، وترى واشنطن أن سجنهم فى اراضيها سيكون مشكلة كبرى .
ويقع السجن العسكرى الأمريكى فى أفغانستان فى منطقة باروان القريبة من قاعدة باجرام الجوية، وقد خفضت الإدارة الأمريكية عدد المعتقلين فيه من 54 فى نوفمبر الماضى إلى 49 معتقلا فى الوقت الراهن، ومن المتوقع تراجع هذا العدد إلى أقل من عشرين بنهاية الشهر الجارى بعد أن تقرر أجهزة الأمن ووزارة العدل الأمريكية مصيرهم وفى كل الحالات سيبقى من هم ذوى خطورة مرتفعة رهن الاعتقال .
وكشف المدعى العام العسكرى الأمريكى البريجادير جنرال مارك مارتنز عن أن من بين من سيتم إخلاء سبيلهم من سجن باروان روسى يدعى ايرين حميدوللاه قضى عدة اعوام منذ إلقاء القبض عليه فى افغانستان فى العام 2009 لمشاركته فى تفجيرات عنف .