يطوّر مصنع السيارات الروسي كاماز تقنيات جديدة لتطوير مركبات غير مأهولة. بيد أن الشركة ستنفق على إنشاء برنامج لتصنيع هذا النوع من الشاحنات مبلغا يقدّر بـ 18.5 مليار روبل. فيما تبلغ تكلفة إنشاء مدينة اختبارات خاصة فقط مبلغ 5 مليارات روبل. حيث من المقرر أن تجرى فيها، حتى العام 2025، وفقاً لخطط مسؤولي المصنع، اختبارات على حوالي 20 نموذج من وسائل النقل.
سيتم لتشغيل شاحنات من دون سائق بناء مدينة مصغرة مع محاكاة لحركة مرور كثيفة من قبل السيارات والمشاة وراكبي الدراجات، شبيهة بتلك التي تم إنشاؤها لأغراض مماثلة من قبل منافسي كاماز الأوروبيين في كل من سويسرا (فولفو) وألمانيا (دايملر).
لم يُكشف بعد عن مصادر التمويل، ولكن المصمم الرئيس للمنتجات المبتكرة في المركز العلمي والتقني لكاماز، سيرغي نازارينكو أنبأ وكالة "تاس" بأن فكرة صانعي السيارات فد حصلت على موافقة وزارة الصناعة.
ومن المقرر إنشاء حوالي 20 نموذج من الشاحنات غير المأهولة لأغراض مختلفة وفي ظروف تشغيل متباينة. و يُلاحظ، عدا عن ذلك، شمولية الحل المقترح وإمكانية إدماجه في أي منصة.
وعُلم في وقت سابق أن كاماز يطوّر شاحنة من دون سائق بالتعاون مع أقدم شركة منتجة للبرمجيات وأنظمة الرؤية الحاسوبية في روسيا، وهي Cognitive Technologies (التكنولوجيات المعرفية). وسيكون ممكناً مشاهدة النموذج الأول على طرق جمهورية تتارستان بحلول العام 2017.
تزايد في السنوات الأخيرة، باستمرار، اهتمام منتجي السيارات بجعل منتجاتهم الخاصة غير مأهولة. وأدخلت بعض عناصر هذه الأنظمة بفعالية من قبل الشركات الغربية الأكثر تقدما مثل شركة تسلا الأميركية، التي أعلن مؤسسها إيلون ماسك مؤخراً أن عصر السيارة المأهولة قد انتهى، والمستقبل هو للسيارات غير المأهولة.
يعمل على إنتاج سيارات غير مأهولة شركاء ماسك من غوغل. وإذا صحّت التقارير الصادرة عن شركتي بي ام دبليو وأودي الألمانيتين، فإنهما قريبتان بالفعل من إنتاج عينات متسلسلة.