نُقل عن مسؤول في شركة لوكهيد مارتن الأميركية قوله إنّ كلاّ من دولة الإمارات العربية المتّحدة وقطر والكويت والبحرين مهتمة بشراء طائرة أف 35.
ويأتي ذلك في إطار ما تبديه دول الخليج من اهتمام متزايد بتطوير ترسانتها الدفاعية تفاعلا مع أوضاع المنطقة وما يميزها من توترات وتصاعد في التهديدات. وقد شرعت جل تلك الدول عمليا في تعظيم عامل التعويل على القدرات الذاتية في حماية مجالها والحفاظ على استقرارها. كما أن لدول الخليج منظورا بصدد التطور لإرساء منظومة متكاملة للدفاع المشترك في نطاق مجلس التعاون الخليجي.
وأظهرت تلك الدول توجّها نحو تنويع مصادر السلاح في ظل وفرة عارضيه والتنافس بينهم. ونقلت صحيفة «البيان الاقتصادي» الإماراتية عن ريوك جرويش الرئيس التنفيذي في شركة لوكهيد مارتن ايرونوتيكس قوله إنّ دول مجلس التعاون تجري مشاورات مع الجهات المختصة في الحكومة الأميركية بخصوص شراء الطائرة، لكن لم تتضح حتى الآن نتائج هذه المشاورات والمناقشات، معبرا عن اقتناعه بأن الطائرة ستكون متوفرة لتلبية احتياجات دول المجلس مستقبلا.
وجاء تصريح جرويش ليوحي بإمكانية حدوث تغير في موقف الولايات المتحدة بشأن تسويق الطائرة في الخليج، إذ سبق لوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، أن أعلنت منذ أيام أن الولايات المتحدة لا تتوقع مبيعات للطائرة أف35 على المدى القصير في منطقة الخليج.
وتنتمي طائرات «أف 35» إلى مقاتلات الجيل الخامس الأميركية، وهي بالغة التطور والتسليح وقادرة على المناورة والهجوم في كافة الظروف والأجواء، إضافة امتلاكها خاصية التخفي والإفلات من الرادارات. وعليه تقدر مراكز متخصصة سعر الواحدة منها بين 65 و92 مليون دولار حسب المواصفات والمزايا المطلوبة من قبل الدول الراغبة بشرائها. ومازال امتلاك هذه المقاتلة إلى حد الآن حكرا على ثماني دول في حلف الناتو بالإضافة الى الجيش الأميركي.