خبر طيب فعلا. انا من متابعي هذا المجال و اقرا فيه كثيرا. من عنده اي سؤال نحن جاهزون للمساعدة

سؤال مهم! المسارع هو جهاز يقوم بمسارعة جسيمات معينة و صدمها لدراسة مكونات الطبيعة اﻷولية. في العالم المحسوس نحن لا نشاهد في الطبيعة اكثر من الالكترونات و البروتونات و النيوترونات. و لكن اكتشف الفيزيائيون جسيمات اخرى من الاشعة القادمة من الفضاء الى الارض. و بدأوا بمحاولة تقليد الطبيعة لتكوين هذه الجسيمات.

بشكل عام يتم تسريع الجسيمات عن طريق عمل فرق جهد كهربائي (وصل بطارية بقطبين يسارع اي جسيم مشحون من القطب اﻷول للثاني). و لو كررنا نفس الامر سيتم رفع سرعة الجسيم (الكترون او بروتون او بعض الانوية الاثقل) بالتدريج. و توجد طرق اخرى مثل وجود خلية تسريع واحدة و جعل الجسيم المشحون يمر بها مرة بعد اخرى بمسار يشبه الحلقة و بالتالي تزيد السرعة في كل دورة قليلا.

بعد ان يتم تسريع كمية من الجسيمات للسرعة او الطاقة المطلوبة يتم صدمها اما بهدف ساكن (عينة من مادة معينة) او بشعاع اخر من الجسيمات. و من الانفجار تتولد كمية من الطاقة تتحول لجسيمات اخرى تختلف عن الجسيمات التي دخلت التصادم (حسب النظرية النسبية الكتلة تتناسب مع الطاقة الموجودة في التفاعل). و نحن نرصد هذه الجسيمات الخارجة بكواشف.

mi-17 كتب:

طيب 

اعتقد ان السؤال الذي يشغل بال القارئ العادي هو كيفيه عمل هذا الصادم ؟

اتمنى شرح مبسط لو كان في الامكان

تحياتي

mi-17 كتب:

طيب 

لماذا بني هذا الصادم بهذا الحجم العملاق ؟

ولماذا بني تحت سطح الاض بقرابه 100 متر ؟

وهل هنالك خطوره على الارض نتيجه للتحارب او في حالة وقوع انفجار او حادث ؟

تحياتي

مبدأيا، تسريع الجسيمات حسب ما اوضحت سابقا يحتاج نصف قطر دوران يزداد مع ازدياد الطاقة التي نريد الوصول لها لاننا نحتاج عددا معينا من المغانط لحرف شعاع الجسيمات (المغانط مكلفة جدا و من الأرخص عمل عدد كبير بحجم عدة امتار من عمل عدد اقل بحجم اكبر). و كان هناك مصادمات اصغر قليلا في امريكا و سويسرا لطاقات اقل.

البناء تحت سطح اﻷرض اكثر امانا من ناحية العزل عم البشر و الجو و كذلك ارخص من ناحية عدم الحاجة لهدم مرافق و غيره.

لا يوجد شيء بدون خطورة، و لكن خطورة هذه التجربة هي ان يقع خلل في احد المغانط مثلا و ان يفشل المسارع في توجيه الجسيمات (ذات الطاقة العالية) بالطريقة المناسبة. في هذه الحالة يتم توجيه الشعاع نحو منطقة تمتصه بدون مشاكل. حصل حادث كبير عام 2008 و تم نتيجة له تخريب قسم من المسارع لعدة اشهر، لكن لم يكن هناك اي خطر على البشر. الطاقات المذكورة هائلة نسبيا ﻷنها محصورة في عدة ملايين من الجسيمات، لكن التجربة لا تنتج طاقة لم نحصل عليها من قبل مثلا من الاشعة الكونية الساقطة على اﻷرض.