المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة

مرحبا بك في المنتدى العسكري العربي

يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدى

سنتشرف بتسجيلك

شكرا

ادارة المنتدى
المنتدى العسكري العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالقوانينالتسجيلدخول

شاطر
 

 الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تجلّيات الوعي الزائف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة

منجاوي

مشرف
مشرف



الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تجلّيات الوعي الزائف Unbena11







الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تجلّيات الوعي الزائف Empty
مُساهمةموضوع: الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تجلّيات الوعي الزائف   الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تجلّيات الوعي الزائف Icon_minitimeالإثنين أبريل 17 2017, 21:03

http://alghad.com/articles/1214922


معاذ بني عامر
(1)
أولى درجات الوعي الزائف، الخلط بين الإسلام كأنساق معرفية قابلة للنقد، وبين الحالة الوجدانية للمسلمين. لذا يصير أيّ نقد للإسلام ومتونه التي تأسّس عليها، مع ما يقتضيه هذا النقد من اعتراف ضمني بالشرط المعرفي الذي وصل إليه الإنسان في الزمن والمكان، والإمكان التغييري لمفاهيم الإنسان عن الإسلام تبعاً لشرطه المعرفي الآني، بمثابة اعتداء سافر على مشاعر المسلمين، وانتهاك لحالتهم الإيمانية، بما يُوجب -حسب مقتضيات هذا الوعي الزائف- الإبقاء على ما هو كائن، لكيلا تنفجر مشاعر المسلمين في وجه "الناقدين/ الحاقدين" للمتون الإسلامية، ويتحوّل الوضع إثر ذلك إلى ما يُشبه حالة البحيرات القاتلة، ساعة تنفجر وتلوّث الأجواء بثاني أوكسيد الكربون، فتصبح قادرة على قتل كل ما يتنفّس.
ثانية درجات الوعي الزائف هَهُنا، هي تقديم الحالة السيكولوجية للمسلمين على الحالة المعرفية للإسلام. فالناقد لا يتعامل والحالة هذه مع متون قابلة للنقد والتفكيك، والصمود في وجه الأسئلة الاستقصائية التي تسعى إلى تحصيل إجابات عمّا يتحكّم بمفاصل حياتنا من لحظة الميلاد المادي إلى ما لانهاية في الحياة الآخرة. بل يتعامل مع حالة سيكولوجية مُمتلئة عن آخرها بيقينيات راسخة رسوخ الجبال، ومُعبّأة ضدّ أيّ نقد لها، تحت وطأة التهديد بالغضب الشديد، وإعلاء منسوب ثاني أوكسيد الكربون الذي أشرتُ إليه أعلاه.
ثالثة درجات هذا الوعي الزائف، وأخطرها وأشدها فتكاً بالاجتماع الإنساني، هو الانتقال بهذا الوعي من مرتبة العُصاب النفسي، الذي يستوجب علاجاً عاجلاً، لكي لا يفتكّ بكلّ شيء، بعد أن يتحوّل إلى عُصاب جمعي؛ إلى مرتبة اليقين الإيماني الذي يُمارس خداعه على الناس باسم الوعود الجميلة للديّن. فهو يشتغل على نظام التحشيد الجماهيري والتحريض الشعبي، أكثر من اشتغاله على فكرة المُحاججة، لأنه يقوم أساساً على دعامات سيكولوجية، لا على قواعد عقلية، لذا من السهل عليه تفعيل دور الغرائز -لاسيما في أوقات الأزمات- على حساب دور العقل والمعرفة.
(2)
ثمة اعتقاد لدى كثير جداً من المسلمين بأن هناك هجمة مُستمرة وشرسة على الدين الإسلامي، وعليهم بالتالي التصدي لها بصفتهم الممثلين الشرعيين لهذا الدين، وإيمانهم إيماناً راسخاً وعميقاً بمعادلة "الحق/ الباطل" التي يتمثّلها المسلم في تعامله مع بقية الناس، لناحية أنه يمثّل الشقّ الأول منها (= الحق)، والبقية يمثّلون الشقّ الثاني منها (= الباطل).
وفي الحديث عن هذه الهجمة الشرسة! أمكنني التأشير على هجمتين مُفترضتين:
أ‌- الهجمة الأولى؛ الهجمة الداخلية: ويتمثلها كلّ من لا يُقرّ بمُسلّمات العقل الجمعي التي وصلت إلينا بالتوارث. فأي مناقشة لتلك المُسلّمات تُصبح بمثابة استهداف للإسلام والمسلمين. فالعقل الفردي إذ يضطلع -حتى وإن كان مسلماً- بنقد الأطروحة الدينية، ويحاول البحث عن مقاربات معرفية جديدة لها، فإنه سيجد صدوداً كبيراً من قبل الكتلة الجماهيرية الصلبة، ممثلة بأشخاص ما (سيتجلّى هؤلاء الأشخاص تباعاً بالمؤسسات الدينية التي جعلت من نفسها وسيطاً بين العباد وربّ العباد) نصبّوا أنفسهم أوصياء على النصّ الديني. ومن تداعيات هذا النقد، إذا ما صار وأنْ حدث داخل حاضرة العالَم الإسلامي، ومن بعض المسلمين تحديداً، اعتبار القائمين عليه من الفئة الضالة التي ينبغي محاربتها والتصدّي لها، (ذمّاً/ قدحاً/ استهزاءً/ صراخاً...). وقد وصل الأمر بالبعض إلى القتل كما حدث مع الحلّاج، ساعة قدّم رؤية مغايرة لما هو سائد ومُتعارف عليه لدى المؤسسة الدينية. وفي تقليعة جديدة ومُبتكرة، أُضيفت سُبَّة الاستشراق أو بالأحرى عُملاء الاستشراق أو أذناب الاستشراق، لكلّ من يُخالف السائد العام من نقد للأطروحة الدينية، كما نسمع في كثير من الأحيان عن محمد أركون أو محمود محمد طه أو عبدالمجيد الشرفي أو محمد شحرور أو عبدالجواد ياسين أو معروف الرصافي أو صادق جلال العظيم أو عبدالكريم سروش... إلخ.
إذن، نحنُ بإزاء هجمة داخلية، يفترض المُسلم بها هجمة شرسة ضدّه تحديداً، وضدّ مشاعره الدينية، ناسياً أو مُتناسياً أن من عبقرية أي أطروحة فكرية قابليتها للتأويل المُتعدّد، وعدم ثباتها في رؤوس بعينها، لما يحطّ ذلك من شأنها وقدرها المعرفي، فهي صالحة لأناس بعينهم، لرؤوس بعينها، وليس لكلّ الرؤوس. لكن وبما أن المسلم بإزاء وعي زائف ينتصر لحالته السيكولوجية ومشاعره الحسّاسة، على حساب النص الديني وحالته المعرفية، فإنه يتحوّل من شخص تفاعلي مع النص الديني، إلى شخص أناني يعمل ضد النصّ الديني، من حيث يدري أو لا يدري!
ب‌- الهجمة الثانية؛ الهجمة الخارجية: ويتمثلها كلّ من لا يقرّ من غير المسلمين بما عليه المُسلم من يقين إيماني. إذ يشعر المسلم أن ثمة عدواً دائما يتربّص به وبمنظومته الدينية، لذا يعتبر أيّ نقد للأطروحة الدينية الإسلامية لا يتوافق مع ما وصل إليه على أنها النموذج الصحيح للدين الإسلامي، بمثابة حقد وكراهية للمسلمين، وغالباً ما يتم اختصار هذه الهجمة في كلمة واحدة ألا وهي "الاستشراق"، إذ تُوضع كل النقودات التي جرت بحقّ العالَم الإسلامي والنصوص التي تأسّس عليها معماره الحضاري في سلّة واحدة، ويتم التعامل معها بصفتها استهدافاً للإسلام والمسلمين على حدّ سواء. لذا يبقى الآخر في طور الهدر السيكولوجي، رغم ما يمكن أن يقدّمه من إشراقات واستبصارات للأطروحة الدينية، على اعتبار أنها للناس أجمعين وليس للمسلمين حصراً. وأخشى ما أخشاه أن يتم تصنيف كلامي هنا، على أساس أنه مصادرة استشراقية لحقِّ المسلمين في النظر إلى الاستشراق على ما هو عليه في نظرهم أساساً!
إذن، نحن إزاء هجمة خارجية، يفترض المسلم أنها ضدّه أساساً ولا تحترم مشاعره الدينية، لأنّ الغربي أو الآخر يُضمر له كُرها قديماً، وها هو يُمظهره في نصّ ناقد/ حاقد للأطروحة الدينية الإسلامية، لغاية تدميرها وتدمير المسلمين معها؛ لذا ينبغي ليس الاحتراس منه فحسب، بل ومحاربته قدر الإمكان، أي بمعنى من المعاني البقاء في حالة صدام معه.
(3)
السؤال المُلحّ هَهُنا: هل حقاً ثمة هجمة شرسة على الإسلام والمسلمين، خارج إطار ما وصفته أعلاه بـ"تجليات الوعي الزائف"؟
هذا يستوجب تفكيكاً عاجلاً/ آجلاً لثلاث منظومات، تفكيكاً استقصائياً، بحيث يصار إلى نتائج معرفية لا إلى استحقاقات سيكولوجية:
1- منظومة الدين الإسلامي والنصوص التي قام عليها معماره الكبير.
2- المنظومة التي يعيشها المسلم، ويخلط بينه ككيانٍ سيكولوجي يُحبّ الدين الإسلامي، وبين الإسلام كنظامٍ معرفي، قابل للنقد والتفكيك، اقتضاء لواقع الشرط المعرفي الآني، بعيداً عن أي استلابات أو إكراهات ماضوية.
3- منظومتا: أ- الأشخاص وب- المفاهيم، اللتان تمّ تشكيلهما تاريخياً واعتبرتا جزءاً لا يتجزأ من الإسلام، مما راكم الطبقات بعضها فوق بعض، بما جعل من العسير فهم مقتضيات النص القرآني -مثلاً- بعيداً عن دوائر الإفتاء أو كليات الشريعة أو الحوزات العلمية أو المساجد أو الشيوخ أو آيات الله أو الأئمة... إلخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين: تجلّيات الوعي الزائف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» نظام الوعي الظرفي MFOCS من إنتاج شركة DRS TECHNOLOGIES
» كيف ساهم الإسلام في إنشاء حقوق الإنسان؟
» "أنصاف أنبياء" سبقوا نبي الإسلام في الجزيرة العربية
» مناظرة فكرية بين شيوخ الإسلام والعالِم الملحد ابن الراوندي
» ماذا قالت مجندة مغربية في الجيش الألماني عن الإسلام؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى العسكري العربي :: الأقســـام غير العسكريـــة ::  المنتدى الاسلامي-