أنهت شركة "Saab" وإدارة المعدات الدفاعية السويدية (FMV) في تموز / يوليو الجاري، إختبار إمكانية دمج صواريخ "Meteor" جو-جو خارج نطاق البصر من إنتاج شركة "MBDA" على متن مقاتلة "Gripen"، كما تحققت من أداء الصواريخ ومداها. وبهذا تكون هذه الصواريخ قد انتهت من الإختبارات الأخيرة الواجب القيام بها قبل أن توضع قيد الخدمة.
تعتبر مقاتلة غريبين (Gripen) من إنتاج شركة ساب (Saab) السويدية، متعددة الأدوار من الجيل الرابع.
ويمكن استخدامها للمهام الاعتراضية والهجوم الأرضي والاستطلاع. وهي تتميز بالمرونة الفائقة، والقدرة المتقدمة على اكتساب الأهداف، كما تتضمن راداراً قوياً متعدد الأدوار، وأسلحة حديثة ومجموعة شاملة للحرب الإلكترونية.
لقد تم تصميم مقاتلة غريبين للتصدي للتهديدات الحالية والمستقبلية، إضافة إلى الحفاظ على سلامة الطيران.
وتتميز المقاتلة بالموثوقية والكفاءة التدريبية، كما أن تكاليف تشغيلها منخفضة. وتعدّ غريبين قادرة على تنفيذ مهام جو-جو وجو- أرض ومهام الاستطلاع من خلال استخدام أحدث الأسلحة.
تعدّ غريبين أوّل مقاتلة في العالم قادرة على إطلاق صاروخ ميتيور، حيث تم وللمرة الأولى إطلاق أول صاروخي ميتيور من على متنها باتجاه هدف يتم التحكم به عن، بعد خلال عام 2013. وقد أثبت اختبار إطلاق الصاروخ القدرة على تحقيق الانفصال الآمن للصاروخ عن الطائرة بالإضافة إلى قدرته على كشف الهدف وتحديد موقعه. يشار إلى أنّه قد تمّ أيضاً اعتماد اختبار الإطلاق للتحقق من حلّ دعم القيادة الذي تم تطويره للطيار.
ومن مشغلي مقاتلة غريبين نذكر كل من القوات الجوية السويدية، والتايلاندية، والتشيكية، والهنغارية، والجنوب أفريقية بالإضافة إلى مدرسة الطيارين التجريبيين في بريطانيا (ETPS).
وتتمتع مقاتلة غريبن بهيكل أكبر حجماً وبمحرك أكثر قوة، ما سوف يسمح لها بأن تحمل المزيد من الأسلحة والوقود، وبذلك يتحقق المزيد من الفعالية في مجالي الأداء والتحمل.
وقد تم تزويد مقاتلة غريبن المحدثة برادار أكثر تطوراً بالإضافة إلى إجراءات مضادة محسنة. ويُعرف الإصدار الجديد للمقاتلة بعد التحديث بـ Gripen NG أو Gripen E/F. وكانت القوات المسلحة السويدية كشفت عن برنامج تحديث مقاتلات غريپن.
وتتمتع المقاتلة بنظم أفيونيكس محدثة والعديد من التحسينات والقطع الأخرى، يدفعها المحرك F414G من جنرال إلكتريك. يولد هذا المحرك طاقة إضافية بنسية 20 بالمائة، بحيث تصل سرعة الطائرة القصوى إلى 1.1 ماخ، وهي مزودة بالصواريخ جو – جو.
يزداد وزن الطائرة الجديدة 2000 كلغ نسبة إلى الطراز السابق Gripen D، كما أن نسبة الوقود الإضافي هي 40%، وبالنتيجة ازدياد كبير في مداها. تجدر الإشارة إلى أن الحكومة البرازيلية كانت أعلنت اختيارها لمقاتلات Gripen NG.
وخلال معرض فارنبوروه للطيران 2014، ستعرض شركة ساب نسخة مطابقة لمقاتلة Gripen NG وسيتمكن الزوار من الجلوس في قمرة المقاتلة أو تنفيذ المهمات من خلال نظام محاكاة المقاتلة. بالإضافة إلى ذلك، ستقدّم الشركة مجموعة واسعة وفريدة من قدرات المراقبة المحمولة جواً التي تؤمن أعلى مستويات من الأمن حول العالم والتي تتطور باستمرار للتصدي للتحديات المستقبلية.
كما ستعرض الشركة مجموعة كاملة من أنظمة إدارة الحركة الجوية بما في ذلك برج المراقبة المتحكم به عن بعد التابع للشركة. وفي مجالات الأداء الرئيسية مثل السلامة وخفض التكاليف والتوافقية، يمثل برج المراقبة الحل الأمثل لاستبدال مرافق برج المراقبة القديم، وتوفير خدمات هذا البرج في المطارات الجديدة لدمج مواقع مراقبة الحركة الجوية ضمن موقع واحد، ولوضع خطة طوارئ تضمن استمرارية تقديم الخدمات لمراقبة الحركة الجوية. ويشكل الاستغناء عن إنشاء منشأة جديدة لهذا البرج، نقطة هامة في المشروع لأنه يقلص التكاليف الهائلة.
ويسمح هذا البرج بتفعيل مرفق مراقبة الحركة الجوية على الطلب. وتُعدّ منصة البرج، قابلة للتشغيل تماماً، سامحةً أن تصل المشاهد التشغيلية إلى 360 درجة.